لليوم الثاني على التوالي يواصل الْيَوْمَ أساتذة التعليم الثانوي مقاطعة امتحانات الأسبوع المغلق التي انطلقت أمس بمختلف المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية احتجاجا على عدم استجابة سلطة الإشراف لمطالبهم . تونس (الشروق) مواصلة لتراتيب مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول ، امتنع أمس أساتذة التعليم الثانوي عن إجراء امتحانات الْيَوْمَ الاول من الأسبوع المغلق بنسبة نجاح فاقت ال90 بالمائة وفق ما صرحت به الجامعة العامة للتعليم الثانوي التي جددت تمسكها بمواصلة مقاطعة الامتحانات الى حين عدول وزارة التربية عن موقفها تجاه منظوريها و الاستجابة لمطالب القاعدة الأستاذية . وأضافت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول حقق نجاحا ساحقا في أغلب المؤسسات التربوية الإعدادية منها و الثانوية التي تواصلت فيها الدروس بشكل عادي رغم محاولات وزارة التربية إفشاله من خلال الضغط على بعض المديرين الى منع التلاميذ والمدرسين من الدراسة بشكل عادي وفق جداول عملهم العادية ودفعهم إلى إغلاق المؤسسات التربوية . كما انتقدت النقابة التهديد الصادر عن وزير التربية حاتم بن سالم بتطبيق القانون على كل مدرس يتعمد تعطيل الامتحانات و دعوته الطرف النقابي الى طاولة التفاوض و العدول عن قرار المقاطعة مؤكدة أنها بقدر استعدادها للتفاوض مع سلطة الإشراف بقدر تمسكها بمواصلة مقاطعة الامتحانات الى حين التوصل الى اتفاق نهائي يستجيب لكل المطالَب العالقة . و أوضحت نقابة الثانوي أن مصلحة التلاميذ لا تنحصر في مجرد إجراء الامتحانات. بل في تحسين الوضعية البائسة للتمدرس الناتجة عن تخفيض ميزانيات المؤسسات التربوية بين 20 و 42% ليتجاوز ال50% بالنسبة الى بعضها الى جانب الخطر الذي يحدق ببعض المؤسسات التربوية التي أضحت على حافة الانهيار و أخرى تعاني من نقص فادح في الإطار التربوي وصل الى حد إعفاء مئات التلاميذ من دراسة عديد المواد وغيرها من المشاكل المتراكمة التي لم تعرها الوزارة أي اهتمام . و اعتبرت النقابة تهديد الوزارة بالاقتطاع من أجور المدرسين و تفعيل التتبعات الإدارية و القانونية ضدهم خرقا جديدا من قبلها للقانون وعدم احترام ما تنص عليه التشريعات الوطنية و الدولية من خضوعه لقاعدة العمل المنجز باعتبار تواجد المدرسين بالمؤسسات التربوية و مواصلتهم التدريس بشكل طبيعي باستثناء قلة قليلة وقع منعها من قبل بعض المديرين بضغط من الوزارة. و أكدت أن أي إجراء قد تتخذه الوزارة يمس من رواتب المدرسين سيتم التصدي له بكل الطرق القانونية و النضالية . و للتذكير فإن الجامعة العامة للتعليم الثانوي قد طالبت بتحيين المنح الخصوصية لأسلاك التعليم الثانوي و إصلاح المنظومة التربوية والتخفيض في سن التقاعد الى 55 سنة باعتبار التعليم مهنة شاقة و سد الشغورات الحاصلة في أغلب المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية و سن قانون يجرم الاعتداء على المربين و على العاملين بالمؤسسات التعليمية و إصدار الأنظمة الأساسية لمعلمي التطبيق الأول و منشطي الرياضة و ترسيم دفعة 2013 .