يشهد العمل البلدي بالقلعة الكبرى تعطّلا بعد خمسة أشهر من تنصيب المجلس البلدي، وبلغ الأمر حدّ رفع دعوى قضائية لإعادة النظر في طريقة تشكيل اللجان القارة، والتمسك بإعادة صياغة النظام الداخلي للمجلس. «الشروق» مكتب الساحل: وعقدت «كتلة ال 14» المتكونة من أعضاء المجلس البلدي عن حزب «آفاق تونس» وقائمة «القلعة أولا» ندوة صحفية لتوضيح وجهة نظرها إزاء هذا التعطيل وطرح الإشكاليات وتوضيح الأسباب. وقال المستشار البلدي رئيس قائمة «القلعة أولا» نبيل فرادي إنّ عقد الندوة الصحفية جاء لطرح أربع نقاط تمثل الأسباب الرئيسية لهذا التعطل، وهي: الخطأ في تشكيل اللجان والنظام الداخلي وغياب خطة عمل ومنهجية واضحة لتسيير العمل البلدي وغياب البعد التشاركي لعمل المجلس وغياب عنصر التواصل بين رئيس البلدية والمستشارين. وأكد فرادي أنّه تم توجيه دعوة إلى رئيس المجلس البلدي (الذي حضر الندوة) للتدارك ووضع الأمور في نصابها وعقد جلسة استثنائية لإعادة تشكيل اللجان وإعادة صياغة النظام الداخلي والمصادقة عليه. واعتبر أنّ الوضع الحالي في البلدية أسوأ من ذي قبل «في غياب خطة عمل منهجية يعمل بها المجلس وفي غياب تصورات لخدمة الشأن العام، فالأمور تُدار بصفة ارتجالية ولن تتحسن إلّا بالتزام الجميع بالعمل التشاركي في إطار القانون وبإعادة تشكيل اللجان حسب قاعدة التمثيل النسبي. وقال المستشار البلدي رئيس قائمة «آفاق تونس» عبد الحق قزاح" إن هناك مشكلا في سير العمل البلدي مردّه أنه لم يتم احترام نتائج الانتخابات، حيث حلت قائمة آفاق تونس في المرتبة الأولى ب 9 مقاعد ولكن حصل ائتلاف بين قائمات أخرى وهذا مشروع سياسيا ونحترمه، ولكن الإشكال أن هذا الائتلاف لم يحترم ما نصت عليه مجلة الجماعات المحلية من ضرورة اعتماد مبدأ التمثيل النسبي في تشكيل اللجان القارة وتعيين رؤسائها ومقرريها». وأوضح قزاح أن الإشكال طُرح خصوصا خلال انعقاد جلسة المصادقة على اتفاقية المنحة البلدية التي تقدمها السلط المركزية لتمويل المشاريع المبرمجة لسنة 2019 والمصادقة على النظام الداخلي للمجلس، مشيرا إلى أنه لم يتم اللجوء إلى القضاء إلا في مرحلة أخيرة بعد مراسلة المجلس البلدي في ثلاث مناسبات بهذا الخصوص والدعوة إلى احترام ما جاء في مجلة الجماعات المحلية. وأكّد قزاح أنّ هذا الوضع عطّل دور البلدية كجهاز تنموي بالأساس داعيا إلى ضرورة تجاوز الخلافات وترك الخلفيات السياسية جانبا واعتماد التواصل خدمة لمصلحة القلعة الكبرى.