تونس (الشروق) بعد حوالي نصف عام تمكن أعوان الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي من إماطة اللثام عن ملابسات غرق قاصر عمره 15 عاما بقنال مجردة ببرج شاكير وذلك بإيقاف شاب تورّط في إغراقه بعد أن أفلت من يده حبلا كان مربوطا به الطفل. وجاء في محاضر باحث البداية أنه وخلال شهر رمضان المعظم الماضي وتحديدا خلال الأسبوع الأول من شهر جوان 2018 سجلت حادثة غرق طفل بمياه القنال ببرج شاكير وتمّ سماع شهادات أطفال كانوا يلعبون قرب القنال وأفادوا بأن الهالك غرق بمفرده. وفي المقابل فإن أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين شكّكوا في صحة شهادات الأطفال وظلّوا يبحثون بطريقة حرفية عالية للكشف عن ملابسات غرق الهالك خاصة وأنه تمّ العثور على قطعة حبل غير بعيدة عن جثته بالقنال، وتواصلت التحريات بصفة حثيثة الى أن أعاد المحقّقون سماع شهادتي طفلين ليصدعا بالحقيقة ومفادها أن الهالك كان يلعب معهم فقدم شاب على متن دراجة نارية وجلس بجانب القنال ونادى على صديقهم وعرض السباحة بالمياه، مقابل مسكه بحبل من طرف المظنون فيه وهو ما طمأن الطفل، فأمسك بالحبل ونزل الى المياه، وأثناء سباحته عمد المظنون فيه الى قطع الحبل تاركا الهالك يصارع بمفرده التيار فجرفته المياه ليتمّ إخراج جثته لاحقا. وهدّد المظنون فيه أصدقاء الهالك بالذبح إن أفشوا الأمر الى عائلاتهم أو الأمن. وبناء على أوصافه أمكن لأعوان الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي تحديد هويته وإيقافه مؤخرا فاعترف بما نسب إليه مفيدا بأنه لم ينو إغراق الهالك وأنه كان ينوي فقط الدعابة وبإحالته على قاضي التحقيق أصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن من أجل جريمة القتل العمد.