طرابلس (وكالات) بعد قرابة أسبوعين من كشف مسؤول روسي عن إجراء اتصالات بين بلاده وسيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قال سياسيون ليبيون، أمس، إنهم سلموا رسالة من سيف الإسلام إلى الخارجية الروسية تضمنت سبل الخروج من الأزمة السياسية، التي تضرب البلاد منذ قرابة 8 سنوات. وقال عضو فريق العمل السياسي لسيف، محمد القيلوشي من موسكو ل"الشرق الأوسط" إنهم سلموا الرسالة إلى الخارجية الروسية، مساء أول أمس، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف. وأضاف القيلوشي أن رسالة سيف القذافي تؤكد على ضرورة أن يبحث الليبيون أمورهم بأنفسهم، دون إقصاء أو تمييز، لتحديد مصيرهم من خلال مصالحة شاملة، والترتيب للانتخابات المقبلة. وسيف القذافي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاضة التي أنهت حكم والده في عام 2011 لم يشاهد في مكان عام منذ أطلقت سراحه «كتيبة أبو بكر الصديق» المسلحة في مدينة الزنتان في 11 جوان 2017. وتشير تقارير وشخصيات ليبية إلى أن نجل القذافي يوجد في الزنتان ولم يخرج منها.