واشنطن (وكالات) أسقطت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين أنشطة حركة «حماس» الفلسطينية ويدعو إلى وضع حد للهجمات الصاروخية على الكيان الصهيوني، وذلك بسبب الاختلاف على اختيار صيغة التصويت. وقد اقترحت الولاياتالمتحدة كمبادرة للوثيقة وحلفاؤها التصويت بالأغلبية البسيطة، لكن عددا من الدول الأخرى، بما فيها روسيا، أيدت اعتماد القرار فقط بدعم من ثلثي أعضاء الجمعية العامة. ونتيجة لذلك، أجري تصويت منفصل على هذه المسألة، وصوتت 72 دولة لصالح «أغلبية بسيطة»، وصوتت 75 دولة «للثلثين»، وامتنعت 26 دولة عن التصويت. ووﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار، فقد ﺻﻮتت 87 دولة لصالح القرار الأمريكي، فيما صوتت 57 دولة ضده، و 33 أخرى امتنعت عن التصويت. وبالتالي، لم تحصل الوثيقة على ثلثي الأصوات اللازمة.وكانت روسيا من بين الدول التي عارضت الوثيقة. وتأتي نتيجة التصويت هذه مخيبة لآمال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي توقع تبني قرار في الأممالمتحدة ضد حماس، معربا عن أمله بأن يحظى بأغلبية في التصويت. وقال في هذا الصدد: «نتوقع ليس فقط إدانة حماس بل أيضا استعادة أسرانا ومفقودينا. إنهم دائما على بالنا، مثلهم مثل أي رجل وامرأة يخرج إلى تنفيذ مهمة باسم الدولة. إنهم أعزاء علينا ونحن ملتزمون باستعادتهم». من جهته قال سفير الكيان الصهيوني لدى الأممالمتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها، بينما أشاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالدول التي صوتت للمشروع. وفي وقت سابق ، وجهت مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية المنتهية ولايتها لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي رسالة إلى الدول الأعضاء تحثهم على التصويت لصالح مشروع قرار يدين أنشطة حركة حماس وصاغته واشنطن.وحذرت هيلي من أن «الولاياتالمتحدة تتعامل مع نتيجة هذا التصويت بمنتهى الجدية».