واصل الدينار، خلال الفترة الأخيرة، تراجعه الكارثي والتاريخي أمام العملات الأجنبية. وعادل الأورو الواحد أمس السبت ال3.37 دينارات بينما بيع الدولار الواحد ب2.95، بحسب الموقع العالمي المتخصص في سعر صرف العملات XE. وشهدت العملة نزولا حادا، خلال العامين الأخيرين. حيث كان الأورو الواحد يُقدّر ب2.4 دينار في نفس التاريخ من سنة 2016. وتتهم عدّة أحزاب وخبراء اقتصاد الحكومة بالاتجاه نحو تعويم الدينار وذلك استجابة لطلبات صندوق النقد الدولي. ويتسبب تراجع العملة المحلية لأي بلد في ارتفاع كبير للأسعار، بسبب ارتفاع كلفة التوريد. وتناهز نسبة واردات تونس من المواد الأولية ال70 بالمائة من جملة الواردات. وهو ما سينتج عنه ارتفاع في كلفة الإنتاج بالنسبة الى المؤسسات التي ستسعى الى تعويض هذه الخسائر عبر الترفيع في أسعار منتوجاتها.