يتواصل المد والجزر بين حركة «السترات الصفراء» والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورغم التنازلات التي قدمها الاخير فان الحركة لا يبدو انها لا تنوي التوقف الا بالإطاحة به. نرصد ابرز ما جاء في الصحف العربية والدولية حول هذا الموضوع. صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية: «الوضع اليوم بالنسبة لماكرون، يشكل نقطة تحول في ولايته الرئاسية.. فهذا تنبيه غير سار له بالفعل. من المرجح أن يضطر الرئيس إلى مراجعة سياساته، وإجراء تعديلات على المسار السياسي الذي ينتهجه. خلاف ذلك، في حالة الانتخابات المبكرة، يخاطر حزبه بفقدان موقعه في البرلمان. الجمعية الوطنية الجديدة سوف تكون معارضة تماما له». صحيفة «الأهرام المصرية»: «من المتوقع أن تستمر موجة الاحتجاجات ضد سياسة ماكرون مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، وسيبقى مصيره مرهونا بنتيجة السباق بين قدرته على الخروج من الأزمة الاقتصادية والغضب الشعبي المتنامي من تردى ظروفه المعيشية». صحيفة «لوموند» الفرنسية: «الحكومة لا محاورين لها بسبب عدم مصداقية الأحزاب وضعف النقابات فيما حركة السترات الصفراء متمسكة بالديمقراطية المباشرة وترفض تفويض ممثلين عنها. هذا المأزق يكشف عمق أزمة التمثيل السياسي الذي هو في أساس الديمقراطية». صحيفة «الأخبار» اللبنانية: «حركة السترات الصفراء تمثل شكلاً غير مسبوق من التعبئة، يتميز بالاستقلالية والتوجيه الذاتي، وكذلك التنوع الأيديولوجي، ما يجعلها تبدو كردّ فعل شعبي (يتعالى عن تقسيم يسار/ يمين)، تجاه التوافق النخبوي الذي خُلق منذ انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً».