حقق النادي الإفريقي انتصارا ثمينا هو الأول له هذا الموسم خارج الديار بعد تغلبه على الشبيبة القيروانية بهدفين مقابل صفر حملا توقيع المهاجم ياسين الشماخي. وبانتصاره يوم أمس قفز الأحمر والأبيض إلى المركز الثامن برصيد 11 نقطة في حين تجمد عداد الأغالبة عند النقطة التاسعة في المركز 12. بداية متوازنة عرفت المباراة بداية متوازنة نسبيا حيث بحث الفريقان عن التهديف ولكن دون خطورة كبيرة على مرمي الشرفي والفريوي. الشبيبة اعتمدت الكرات في عمق دفاع الإفريقي وهو ما اضطر الحارس الشرفي إلى مغادرة مرماه في مناسبات عديدة ليلعب دور «الليبيرو». ورغم خطورة بعض المحاولات إلا أن الخط الخلفي للأحمر والأبيض كان جاهزا لإيقاف تحركات الثلاثي الصالحي والزايدي ومصعب ساسي. من جهته اختار الليلي أن يعتمد على الدراجي ك»قلب هجوم وهمي» وهو ما حرم الفريق من إضافته في صناعة اللعب وقلص من إضافته من الناحية الهجومية. في المقابل تحرك ياسين الشماخي نسبيا وأتيحت له فرصة مثالية لكن تصويبته في الدقيقة 15 ارتطمت بمدافع الشبيبة وتحولت إلى ركنية. هدف وأفضلية للإفريقي مع انتصاف الشوط الأول تمكن الإفريقي من بلوغ مرمى الشبيبة بعد خطأ في إعادة الكرة من الربعي واقتناص من الشماخي الذي قطع حوالي 40 مترا مراوغا مدافعين قبل أن يتمكن من مغالطة الحارس الفريوي. هدف منح الأفارقة أفضلية في اللعب وكان يمكن أن يضاعف النتيجة عبر الدراجي بعد حوالي نصف ساعة لعب لكن كرته لم تكن مؤطرة بالشكل الأمثل. وقبل نهاية الفترة الأولى قاد الدراجي هجمة من الرواق الأيسر ليصنع تمريرة ذهبية للعيادي على بعد 9 أمتار ودون رقابة ليصوب خارج المرمى مهدرا هدفا ثانيا كان يمكن أن يمنح زملاءه أسبقية مريحة قبل العودة إلى حجرات الملابس. على الجهة الأخرى لم تكن محاولات الأغالبة بالخطورة الكافية لتبلغ مرمى الشرفي لتنتهي الفترة الأولى بتقدم مستحق لأبناء الليلي. ربع ساعة نارية منذ العودة من حجرات الملابس بحثت الشبيبة عن التعديل وبلوغ مرمى الأفارقة ليقدم أبناء المولهي ربع ساعة ناري اقترب فيه الفريق من التسجيل. أبرز محاولة جاءت منذ الثواني الأولى حيث وزع العيوني كرة مليمترية في القائم الثاني لمرمى الإفريقي نحو الصالحي الذي بارتماءة رائعة كان قريبا من التسجيل لكن الشرفي تمكن من ببراعة من صد رأسيته. سعي الشبيبة رافقه مطالبة بضربتي جزاء في الدقيقتين 46 و48 لكن الحكم وليد الجريدي كان متفطنا ليعلن عن تمويه وينذر بالتالي كلا من العويشي والربعي. الفرص تتالت من خلال توغلات ساسي من الجهة اليمنى لدفاع الإفريقي لكن الشرفي وزملائه وقفوا صدا منيعا أمام محاولات الصالحي والعويشي. الإفريقي يستفيق وبعد مرور 20 دقيقة بدأ الإفريقي في مغادرة مناطقه بحثا عن استغلال الهيجان الهجومي للشبيبة وفعلا أتيحت للفريق فرصتان من هجمتين معاكستين الأولى فشل فيها الخفيفي بعد أن أطنب في المراوغات داخل منطقة الجزاء عوض التصويب أو التمهيد. أما الثانية فكانت من أقدام العيادي الذي لم يحسن استغلال تمهيد الشماخي ليسدد في ظهر مدافع الشبيبة ويهدر فرصة حقيقية. ومع الدقيقة 70 كادت تتعقد الأمور بالنسبة للأفارقة بعد أن تحصل مشارك على بطاقة حمراء لكن الشماخي كان في الموعد ليمنح الأفضلية لفريقه بعد أن استغل تمريرة ذكية من يحيى ليغالط الفريوي بطريقة رائعة. تغييرات شكلية بعد الهدف الثاني للشماخي بدا وكأن المقابلة قد انتهت بالنسبة للفريقين وحتى التغييرات التي قام بها المولهي بالاستغناء عن المطيري وساسي وتعويضهما بالعدامي والفريوي فلم تأت بالجديد ولاح التسرع على الخط الأمامي للشبيبة. من جهته اختار الليلي أن يتخلى عن الخفيفي والدراجي ليعوضهما بالعبيدي والذوادي غير أن الفريق لم يتأثر بهذه التغييرات ليعرف كيف يمر بالمقابلة إلى بر الأمان وبالتالي تحقيق 3 نقاط ثمينة هي الأولى للفريق خارج الديار منذ 9 أشهر وتحديدا منذ الفوز على ليتوال يوم 11 مارس الماضي ضمن الجولة 21.