كشفت مساء أمس وزارة الداخلية إثر ندوة صحفية التأمت بمقرها بالعاصمة عن تطورات التحقيقات في جريمة اغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري بعد سنتين من مقتله بالرصاص في ولاية صفاقس ... تونس الشروق : «الشروق» واكبت أسرار التحقيقات في كيفية اغتيال الشهيد الزواري و التحقيق مع 203 تونسيين و كيفية مقتله بعد 120 ساعة من المراقبة والاغتيال .... بحضور كل من مدير عام الأمن الوطني و مدير عام المخابرات المعروفة باسم المصالح المختصة و مدير الشرطة العدلية و الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية و قطب مكافحة الإرهاب ومدير وحدة مكافحة الارهاب تم الكشف عن آخر التحقيقات الأمنية بعد سنتين من اغتيال المهندس محمد الزواري برصاص أجنبيين تمكنا من الفرار خارج حدود التراب التونسي . التحقيقات بعد التحقيق مع 203 تونسيين كانوا متواجدين في عدد من المناطق التي تواجد بها الشهيد محمد الزواري قبل ساعات من اغتياله ليتبين أن هناك شخصين أجنبيين يحملان الجنسية البوسنية قاما بكراء سيارات عن طريق تونسيين بإشراف المدعوة مها بن حمودة التي كانت توفر لهم الدعم اللوجستي دون معرفتها بوجود مخطط لاغتيال الزواري. وكانت تعتقد أنها تقوم بعمل صحفي . أبدى شخص أجنبي يسمى «جريس سميث» اهتمامه باختراع الشهيد محمد الزواري المتعلق بغواصة يمكن التحكم بها عن بعد. و يتم استعمالها في أغراض صناعية. حيث عبر عن استعداده لشراء الاختراع. و قام بلقاءات متكررة مع الزواري. وتبين بعد التحقيقات أن اسمه الحقيقي كريستوف ڤابيس و هو نمساوي. و كان من طاقم المجموعة التي نفذت العملية . كما أثبتت التحقيقات أن هويات منفذي عملية الاغتيال هما البير سراي و الان كامزيك ويحملان الجنسية البوسنية ودخلا تونس قبل خمسة أيام من الجريمة. و تنقلا في عدد من الولايات على غرار العاصمة. ثم ولاية المنستير ثم تطاوين وصولا الى ولاية صفاقس الى حين فرارهم الى خارج التراب التونسي يوم 15 ديسمبر 2015 . المسار القضائي من جهته قال سفيان السليتي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية و قطب مكافحة الإرهاب إنه بمقتضى التخلي عن القضية من قبل قاضي التحقيق بصفاقس 2 أذنت النيابة بفتح تحقيق يوم 20 ديسمبر 2016 في تهم القتل و الارهاب. و تم إصدار بطاقة إيداع ضد 3 عناصر ثم إطلاق سراحهم يوم 2 جوان 2017 ليتم إصدار بطاقات جلب دولية ضد ألان كامزيك مولود 28 فيري 1972 و ألبير سراي مولود في ماي 1973 . و أضاف أنه تم إرسال إثبات الى سبع دول. هي سويد و بوسنة و بلجيكا ثم تركيا ثم كوبا ولبنان و أخيرا مصر. ثم بتاريخ 18 مارس تمت الإفادة بأن القضاء الكرواتي أعلمهم بالقبض على أحد المتورطين لتقوم سفارتنا بإعلام السلطات الكرواتية برغبة القضاء التونسي في إيقاف المعني بالأمر . الحقيقة قال عبد القادر فرحات مدير الشرطة العدلية إن ألبير سراك و ألان كامزيك ثبت تورطهما في الجريمة. و تبين ذلك من خلال الهواتف الجوالة والأرقام الأجنبية التي تم استعمالها أثناء فترة تواجد المتورطين على التراب التونسي مضيفا أنه تم كراء منزل ثم شراء سيارتين واحدة كبيرة الحجم و أخرى صغيرة الحجم مضيفا في هذا السياق أن مصاريف العملية فاقت 170 ألف دينار. و أضاف أن مخطط العملية أجنبي من المجر. وتم التعرف على هويته والعثور على صورته. و منفذا العملية من البوسنة مضيفا أنه تمت محاولة التخلص من مها بن حمودة .و نجحنا في إقناعها بالفرار من النزل بالمجر قبل اغتيالها . سؤال «الشروق» إجابة منه عن سؤال «الشروق «حول حقيقة تورط سيدة أعمال تنشط بين تونس و اسرائيل في جريمة اغتيال الزواري قال سفيان السليتي الناطق الرسمي باسم قطب مكافحة الإرهاب إن هذه السيدة متهمة بالتجسس و غير مورطة في عملية الاغتيال. التسلسل الزمني يوم 28 جوان 2016 : بداية التخطيط يوم 8 ديسمبر 2016: دخول تونس يوم 9 ديسمبر 2016 : التوجه الى المنستير يوم 10 ديسمبر 2016 : التوجه الى تطاوين يوم 11 ديسمبر 2016 : كراء سيارت والانطلاق في التنفيذ يوم 12 ديسمبر 2016 : مراقبة الضحية يوم 14 ديسمبر 2016 : اغتيال الشهيد يوم 15 ديسمبر 2016 : فرار المتورطين