بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف، اشرف صباح اليوم الإربعاء وزير أملاك الدولة و الشؤون العقارية الهادي الماكني بنزل بلاص قمرت على ملتقى علميّ نظّمته إدارة الملكية العقارية حول " أرشيف إدارة الملكية العقارية أمام تحديات الرقمنة والنفاذ إلى المعلومة ". وثمن الوزير بالمناسبة دور الأرشيف لدى إدارة الملكية العقارية وخصوصيته التي تبرز وفق تعبيره من خلال مهمة الحفظ الموكولة للإدارة باعتبار أن الرجوع إلى الوثائق المحفوظة بالأرشيف يكاد ان يكون عملا يوميا لا غنى عنه سواء على مستوى دراسة مطالب الترسيم أو على مستوى إسداء خدمة الحصول على نسخ مطابقة للأصل او غيرها... وجدّد الماكني دعمه لاسترتيجية ادارة الملكية العقارية حول رقمنة الرصيد الوثائقي وتطوير أساليب الحفظ حسب التكنولوجيات الحديثة التي من شانها ان تحفظ الرصيد الوثائقي من العوامل التي تتسبب في اندثاره أو تمس من مصداقيته والتي لا يمكن أن تتحقق بالتعامل اليدوي فقط مع الأرشيف مشيرا ان أرشيف إدارة الملكية العقارية ناشط و ضخم ولا يمثل مجرد مخزون ورقي وتاريخي. واضاف الوزير ان وظيفة الحفظ هامة جدا من حيث ارتباطها بحفظ الحقوق المرسمة ، ومن حيث تنوع الوثائق المحفوظة من عقود وصكوك ناقلة للملكية وأحكام وأمثلة هندسية ومحاضر ووثائق تأسيس الذوات المعنوية وما يطرأ على حياتها من تغييرات وغيرها . و قد تضمن هذا الملتقى عددا من المداخلات تمحورت حول رقمنة الأرشيف إدارة الملكية العقارية حماية لرصيدها و الأرشيفي و الرقمنة و استراتيجية إدارة الملكية العقارية لرقمنة الوثائق و ضمان سلامتها و الحوكمة الرشيدة و حق النفاذ إلى المعلومة بادارة الملكية العقارية. و بيّن حافظ الملكية العقارية وديع رحومة أن الإدارة تمر بمرحلة هامة تتمثل في رقمنة الخدمات و الأرشيف الذي يناهز 28 كلم خطي وهو أكبر من رصيد الأرشيف الوطني مشيرا إلى أنه تمت رقمنة حوالي 90% من مجموع الرسوم العقارية البالغة عددها حوالي مليون و نصف. و قد انطلقت الإدارة في 2018 في إسداء الخدمات الإشهارية دون التقيد بالمرجع الترابي مضيفا بأن هذه الخدمات ستكون قريبا عبر الواب مواكبة للثورة التكنولوجية. كما أكد حافظ الملكية العقارية و بحكم الوظيفة الإشهارية لإدارة الملكية العقارية أن حق النفاذ إلى المعلومة مكرّس و مضمون. وانتظم على هامش فعاليات هذا الملتقى معرض وثائقي تضمّن وثائق نادرة و إحصائيات و قد تولّى الوزير زيارته و الاطلاع على محتوياته القيمة.
