عاشت ولاية بنزرت يوم الاربعاء على وقع يوم غضب نفذه اساتذة التعليم الثانوي حيث تمسّكوا بالتصعيد متهمين مجلس نواب الشعب والحكومة بارتهان البلاد والقضاء على المؤسسات العمومية وفي مقدمتها المدرسة في ترضية لصناديق النقد الدولي وفق تقديرهم. مكتب بنزرت (الشروق) واصلت «الشروق» مواكبة الحدث حيث أعرب كل من الطيب الجوادي وسامي الزمالي عن الفرع الجامعي للتعليم الثانوي: «غضبنا متواصل حتى ننال حقوقنا ومن اجل المدرسة العمومية والمرفق العمومي ومن اجل ابنائنا التلاميذ فأبناء الشعب هم ابناؤنا وندافع عن حقوقهم ومنها حقهم في مدرسة مزدهرة وفي وضع افضل... الامتحانات ستجرى ولا خوف عليها فلن نتخلى عن واجباتنا كما نتمسّك بحقوقنا. بان ان مجلس النواب في ظل خياراته الحالية هو مجلس لوبيات لكن نطالب الحكومة ان تنصت إلى صواتنا المرتفعة منذ اكثر من سنتين وان تستجيب لمطالبنا المزمنة... فقد دقت ساعة الحسم والمفروض ان يفتح باب التفاوض الجدي مع جامعة التعليم الثانوي» . وكانت قد انطلقت مسيرة من امام مقر المندوبية الجهوية للتربية نحو مقر ولاية بنزرت حيث شدد المحتجون على التمسّك بحقوقهم ومطالبهم المرفوعة. كما اثارت التحركات جدلا في الشارع البنزرتي وكذلك انتقد في الاثناء عدد من المربين تعاطي قيادة المنظمة الشغيلة مع ملفهم. وفي هذا الاطار علق «نجم الدين تاتة» نقابي واستاذ بالقول : «نرفض تشويه تحركاتنا وتوظيفها فمطالبنا ليست مادية فقط بل هي أيضا مطالب شعبية بالأساس في ظل النوايا الواضحة للحكومة في خوصصة القطاعات الاستراتيجية التي يتمتع بها المواطن محدود الدخل. كما اننا نرفض توظيف تحركاتنا وهرسلتنا وتوظيف كل القوى ضدنا فقضيتنا هي قضية وطنية بالأساس». وكانت لقيت التحركات مساندة من قبل القطاعات الاخرى منها العدلية والنظار ومديري المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بالجهة الذين قدموا استقالتهم كتابيا الى المصالح المختصة في المندوبية الجهوية للتربية فضلا عن المنظمة الوطنية التلمذية. وفي هذا الاطار اشار حافظ بوقرة عن نقابة العدلية ببنزرت قائلا: «أدعو كنقابي وولي ايضا الحكومة الى فتح باب التفاوض حالا بجدية في ظل خياراتها التي بان بالكاشف انها غير شعبية».