تَكلّم رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم مُؤخرا عن ملف المدرب الوطني وقد وعد الجريء بحسم الأمور قبل نهاية شهر ديسمبر. ومن الواضح أن عُهود الرجل لم تكن من فراغ بما أنه وقع الخَيار فِعلا على الفرنسي «ألان جيراس» لخلافة فوزي البنزرتي بعد أن عوّضه لفترة وجيزة الثنائي ماهر الكنزاري ومراد العقبي. المدرب الجديد ل «النسور» يَتمتّع بشرط الخبرة الافريقية بما أنّ «ألان جيراس» سَبق له أن قاد منتخبات الغابون والسينغال ومالي الذي أحرز معه الفني الفرنسي على الميدالية البرونزية في «كَان» 2012. أمّا كلاعب فإن الرجل يملك سجلا مُحترما ومُشرّفا مع منتخب «الديكة» وأيضا ب»مريول» «بوردو». وكان «جيراس» من العناصر المُؤثرة في المنتخب الفرنسي مِثله مثل «بلاتيني» و»تيغانا» و»فارنداز». ومن الواضح أن معرفة «جيراس» بالكرة الافريقية كانت من العوامل الحاسمة في هذا الملف مِثلها مثل عنصر اللّغة والقدرة على التحكّم في النُجومية خاصة أن هذه المسألة طرحت مُؤخرا جملة من الاشكاليات الناجمة بالأساس عن «الطباع الحادة» لعدد من الأسماء اللاّمعة كما هو الحال بالنسبة إلى الخزري الناشط في الدوري الفرنسي. عَقد «جيراس» مع الجامعة سيمتد إلى غاية جوان 2020 وسيكون هذا الارتباط قَابلا للتجديد وذلك طًبعا رَهن النتائج المُسجلة ومن المعروف أن المنتخب سَيُشارك في «كان» 2019 ولن يَرضى الفريق بأقل من المُربّع الذهبي. هذا ومن المنتظر أن تُقدّم الجامعة المدرب الجديد في مؤتمر صحفي سَيُعقد اليوم في مقرها الكائن بالمنزه وذلك في حدود الحادية عشرة والنصف صباحا. ولاشك في أن الإعلان عن المدرب الجديد يُعتبر خطوة تصحيحية مُهمّة في مسيرة المنتخب الذي تخلى مسؤولوه عن البنزرتي بطريقة مُثيرة للجدل وقد واجه الفريق بعد ذلك الفَراغ والضَياع نتيجة التأخير الحَاصل في تعيين مدرب جديد والأداء المهزوز الذي ظهر به «النسور» مع المدربين «المُؤقتين» ماهر الكنزاري ومراد العقبي.