تتعزّز شبكة الانترنات يوما بعد آخر بمواقع تونسية يبدعها عدد من شباب تونس في الداخل والخارج. وآخر هذه الابداعات موقع «تونس بلادي» (www.tounesbledi.com)، الذي أنجزه الشاب فوزي عبد الكافي الذي يدرس بكندا. «الشروق» أبحرت عبر «تونس بلادي» وتواصلت مع صاحبه الشاب فوزي الذي يبلغ من العمر 21 سنة. بمجرّد الدخول الى الموقع يستقبلك النشيد الوطني التونسي على صفحة البداية ومنها تبحر الى عالم «تونس بلادي». في هذا الموقع سوف يكتشف المولعون بالشبكة العنكبوتية دقة وروعة تصميم صفحاته وتناسق ألوانه وتعدّد وشمولية أبوابه، وليس هذا من باب الصدفة اذ يجمع العارفون بأسرار الشبكة على ان أهمية مواقع الواب لا تأتي من العدم وانما من الخبرة والموهبة والنبوغ في هذا المجال. جل المجالاتولم يشذّ موقع «تونس بلادي» عن هذه القاعدة اذ تمس أبواب جلّ مجالات الحياة لبلادنا بدءا بتاريخها واقتصادها وسياساتها وثقافتها. كما يشمل الموقع مختلف جوانب مجالات السياحة والمجتمع والمرأة والصناعات التقليدية والمعمار والتغذية والبيئة والتربية والرياضة. وهناك أبواب اخرى تتعلق بمختلف مناطق ومدن تونس على الخريطة. وهناك باب آخر خصصه الشاب فوزي عبد الكافي لسيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي ويحتوي على بيان 7 نوفمبر وأفكاره ومبادراته وانجازاته. «تونس بلادي» يحتوي أيضا على جديد الفنان صابر الرباعي ويواكب أهم الاحداث السياسية كالانتخابات والعلمية والتكنولوجية والثقافية التي تعيشها بلادنا او ستحتضنها في الأيام القادمة. وبامكان المتصفح الدخول الى الاذاعة الوطنية والاستماع اليها عبر «تونس بلادي». ولعل الحديث سيطول اذا ما حاولنا وصف موقع «تونس بلادي» كاملا ذلك ان صاحبه الشاب فوزي عبد الكافي وضع فيه ثمرة جهوده وبحثه وموهبته. جوائز يقول هذا الأخير: «أعشق كل جديد يظهر في عالم تكنولوجيا المعلومات، كما أنني مولع بأحدث الابتكارات في مجال الانترنات من مواقع وغيرها، ولاني عنصر من الجيل الاول لشبكة الشبكات (الانترنات) فقد بدأت بتكنولوجيا المراقبة عن بعد وابتكرت نظاما يهتم بالمراقبة عن بعد بواسطة الاشعة تحت الحمراء ومن خلال قاعدة بيانات، وقد توّج هذا النظام بعديد الجوائز أذكر منها: الجائزة الجهوية الاولى للمخترعين الشبان بولاية تونس سنة 1997، والجائزة الوطنية الاولى لأحسن مشروع تكنولوجي (19981999)، والجائزة الاولى لاحسن مشروع تكنولوجي بالمناظرة العربية للمخترعين بمدينة الرياض بالعربية السعودية». ولم يكتف الشاب فوزي عبد الكافي بهذه المشاركات وهذه الجوائز في مجال تكنولوجيا المراقبة عن بعد بل واصل طريقه في عالم الانترنات، فانطلق في طريق حذق فن تصميم مواقع الواب بكل تفاصيله واسراره، وقد دخل في مرحلة تلقي التكوين الضروري واللازم مما ساعده على المشاركة في تطوير عديد المواقع الحية والتفاعلية لعدد من المؤسسات البنكية والتجارية وغيرها. ويضيف ا لشاب فوزي عبد الكافي قائلا: «تضاعف عشقي وولعي بشبكة الانترنات فعقدت العزم على المشاركة في عديد الملتقيات العلمية ذات العلاقة والتربصات بتونس والخارج، وقد تمكنت من تأليف وانجاز عديد التقارير المتعلقة بموضوع الحماية المعلوماتية».