أكرم مراد.. طالب تونسي يتابع دراسته الجامعية في اختصاص التكنولوجيا ويبلغ من العمر21 سنة فقط، لكنه استطاع أن يحرز على الجائزة الأولى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) للإبداع العلمي والابتكار التقني للباحثين الشبان بالوطن العربي.. وفي حديث معه بين مراد أن اختراعه يتمثل في بطارية قابلة للشحن بسرعة فائقة وقال إن الاشكال الكبير الذي يتعرض إليه كافة مستعملي الآلات التي تشتغل بالبطريات هو نفاذ الشحن الكهربائي بسرعة.. ويتطلب شحنها من جديد بعض الوقت على غرار الحواسيب المحمولة والهواتف الجوالة.. أما إذا تعلّق الأمر بالسيارات الكهربائية فإن مدّة الشّحن المطلوبة تصل إلى 12 ساعة كاملة.. ولاحظ المخترع أن هناك من الباحثين الأمريكيين من توصّلوا إلى ايجاد تكنولوجيا بديلة لكنها لم تكن آمنة نظرا لاعتمادها على مواد كيميائية قابلة للانفجار ومكلفة في نفس الوقت.. وظلت هذه التكنولوجيا نظرية فقط.. وأضاف:"أمّا الاختراع الذي توصلت إليه أنا فيقوم على استعمال تكنولوجيات قديمة رخيصة الثمن لكنني جدّدتها وحسّنتها وأضفت عليها بعض اللّمسات إلى أن أصبحت بطارية قابلة للشحن خلال خمسين ثانية فقط وبذلك كنت الأول في العالم الذي تمكّن من اختراع بطارية قابلة للشحن في وقت وجيز وغير معرضة للانفجار وهي إضافة إلى ذلك متعددة الاختصاصات يمكن تشغيلها لشحن الهواتف الجوالة أو لشحن السيارات الكهربائية أو لشحن الحواسيب المحمولة وغيرها من التجهيزات الكهربائية المماثلة".. ولم يأتي هذا الاختراع بمحض الصدفة بل كان نتيجة اجتهاد كبير وحسب ما أفاد به أكرم مراد:" تعبت كثيرا من أجل التوصل إلى هذا الانجاز وساعدني تخصصي في مجال التكنلوجيا على صقل الموهبة التي اكتشفتها في نفسي منذ الصغر.. إذ أنني كنت مولعا بالاكتشافات وتحصلت وأنا طفلا في المدرسة على الجائزة الأولى لوزارة الطفولة عن مشروع شاركت به في مسابقة الابتكارات وأذكر أنه كان حول "العضلة الاصطناعية" ولكن بصراحة تامة لم أكن متميزا في الدراسة ولم أكن من الأوائل نظرا لأنني كنت قليل التركيز وكثير الخيال وقد يكون هذا الخيال هو الذي ساعدني على النجاح في التوصل إلى اختراعين تحصّلت على براءتهما وأنا لم أبلغ بعد سن 21 عاما،، ثم تتالت المشاركات في مسابقات أفضل الاختراعات على الصعيدين الوطني والعالمي.. وتتالت الجوائز ومن بينها أنني تحصلت على جائزة أفضل إختراع لسنة 2009.. ثم كلّل جهدي أخيرا بفوزي في مسابقة الألكسو التي شارك فيها 18 من خيرة الباحثين والجامعيين العرب وهناك منهم من هو حائز على شهادة الدكتوراه". وتتمثل جائزة الألكسو في ميدالية وشهادة ومبلغ مالي قدره عشرة آلاف دولار.. وبين المخترع أكرم مراد أنه يأمل في أن يبادر المصنّعون التونسيون بتصنيع هذا الاختراع وقال إن الاشكال الكبير الذي يواجه المخترعين التونسيين هوعدم إقبال رجال الأعمال والمستثمرين على تصنيع الاختراعات الجديدة رغم ما يمكن أن يدرّه عليهم تصنيع المشاريع المجددة من أرباح واعتبر ذلك أمرا محبطا للمخترعين..