أكدت النائبة بمجلس نواب الشعب خنساء حراث في تصريح ل"الشروق" أن المبادرة الشعبية أو المواطنية، هامة في تحقيق تطلعات المواطن، اذا كانت وفق ضوابط وآليات قانونية، مؤكدة أن المواطن فقد ثقته في الطبقة السياسية والأحزاب لعدة أسباب منها التعددية الحزبية وضبابية المشهد السياسي الذي تنخره الأزمات والمشاكل. وقالت محدثتنا إن النظام السياسي الحالي يسير بطريقة بطيئة. وإن المطلوب تغيير العقلية حتى يتم الاستئناس بفكرة المبادرة الشعبية، التي يمكن أن تخدم البلاد والمواطن اذا لم يتم استغلالها من قبل أطراف سياسية. وهذا المقترح يجب دعمه حتى يتحقق على أرض الواقع ليخدم الأجيال القادمة، حتى تكون فاعلة في صنع القرار وسن القوانين والتشريعات. وتابعت حراث أن المبادرة الشعبية مازال طريقها طويلا. وقد تساهم في الحد من الانفلات السياسي، مضيفة أنه في الوضع الحالي لا يمكن تمرير قانون أو تعديله الا من خلال التوافقات التي لم تعد تخدم الديمقراطية وتساهم في خلق تعطيلات للقوانين ، من ذلك أن المحكمة الدستورية معطلة نتيجة ما يسمى بالتوافقات. وفي ختام حديثها، أكدت حراث أن المبادرة الشعبية هي أمل لأجيال تونس.وإن هذا المقترح يؤكد أن هناك من يناضل من أجل أن يغير نحو الأفضل. وإنه يجب التحسيس بأهمية هذه الفكرة والنضال من أجل تحقيقها، خاصة أن العديد من مشاريع القوانين تشهد تعطيلات نتيجة الصراع السياسي.