نفذ امس عدد من الفلاحين وقفة احتجاجية قبل أن يخرجوا في مسيرة جابت شوارع الحبيب بورقيبة بمدينة جندوبة لتتوقف أمام مقر الولاية ,و قد استعملوا فيها الجرارات و المعدات الفلاحية و طالبوا الحكومة بإيجاد حلول تعيد للفلاح نكهة النشاط و تخلصه من البطالة و سوء المصير الذي ينتظره في ظل غلاء مستلزمات الإنتاج من ميكنة و إتلاف فائض الانتاج وارتفاع اسعار البذور مقابل تواضع أسعار البيع . وهدد الفلاحون ببيع أراضيهم و معداتهم ومواشيهم بسبب ما يتهددهم من مديونية . عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بجندوبة أكد أن الوضع اصبح لا يطاق و الفلاح يدفع الضريبة حين يسعى لتوفير الامن الغذائي الا انه يعاني من المديونية و تراكم المصاريف مقابل تخلي الدولة عنه . رابح الجوادي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين اكد بدوره ان الثروات و خيرات جهة جندوبة لم تشفع للفلاحة بان يعيشوا وضعا يساعد على العمل ,فالمديونية تخنق الفلاح و ارتفاع كلفة الإنتاج و تهري شبكة مياه الري واغلب الفلاحين مهددون بالسجن بسبب كثرة الديون . اما حسن عبيدي رئيس تنسيقية الفلاحين بجندوبة فقد أوضح أن معركة الفلاح انطلقت مع تواصل التهميش لقطاع حيوي كان فيه الفلاح دور اساسي في الدورة الاقتصادية لكنه لم يجن غير سوء المصير و المضي نحو الهاوية في وضع يسير بالمنطقة السقوية و الأراضي الفلاحية نحو التصحر .