مشروع سياسي جديد، من المنتظر ان يتم الإعلان عنه في أواسط جانفي 2019، مشروع يحاول جمع العائلة الديمقراطية التقدمية، دعت الى تفعيله عديد الشخصيات، بدافع تحقيق التوازن السياسي . تونس (الشروق) يُجمع المتابعون للمشهد السياسي ، على أن تونس في حاجة اكيدة الى مشروع سياسي يجمع كل القوى الديمقراطية والتقدمية لتحقيق التوازن في مشهد انخرمت فيه كل التوازنات، خاصة بعد الأزمة التي عاشها حزب حركة نداء تونس وانقسامه الى اكثر من حزب والى اكثر من كتلة برلمانية . معطيات عديدة تدفع في سياق تجميع هذه القوى في اطار حزبي موحّد، وتصريحات عديدة طالبت بضرورة القيام بمبادرة تلملم شتات العائلة الديمقراطية في تونس، مثلما حدث في الماضي القريب، مؤكدين حتمية "التوحيد" ,خاصة وان تجربة خوض غمار الانتخابات بشكل منفرد، اثبتت ضعف التمثيلية ومحدودية التأثير . توحيد العائلة الديمقراطية آخر دعوات التجميع، اطلقها رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الحوار الأخير الذي اجراه، حيث شدد على ضرورة انطلاق مشروع توحيد العائلة الديمقراطية التقديمة، مشددا على ان المشهد السياسي في تونس منخرم، مشيرا الى ان تونس في حاجة الى مشروع جديد يعيد الحلم للتونسيين شريطة القطع مع أخطاء الماضي . الشاهد طالب خلال الحوار، بضرورة توحيد هذه العائلة السياسية في سياق مشروع سياسي يرى النور ويُمثل أملا للتونسيين، ولعله بذلك حضّر الأرضية للحزب الجديد الذي يروم تأسيسه، والذي أكدت عديد المصادر انه سيحمل اسم «امل تونس» . جبهة وسطية يوسف الشاهد هو آخر المطالبين بإنجاز هذا المشروع السياسي، الذي طالب بتركيزه اكثر من شخصية سياسية في تونس، من بينها، الامين العام لحزب مشروع تونس، محسن مرزوق، الذي أكد منذ سنتين تقريبا على ان حركة مشروع تونس تسعى الى تأسيس جبهة سياسية وسطية، مشددا حينها على ان مشروع تونس مازال في مرحلة التشاور والحوار مع الاطراف التي ستكوّن هذه الجبهة . محسن مرزوق، اكد حينها ومازال يؤكد الى الآن، على ان تونس في حاجة الى هذه الجبهة، التي تهدف الى إيجاد آلية حزبية قادرة على خلق تنافس وعلى تحقيق التوازن السياسي في البلاد . حركة مواطنية أحمد نجيب الشابي، كان من الشخصيات التي دفعت في نفس هذا السياق، حيث أكد في تصريح اعلامي على ان الخروج بتونس من أزمتها ينطلق من الواقع، داعيا إلى اطلاق مجمع مدني سياسي أو حركة مواطنية مدنية، للتغيير في 2019. نجيب الشابي، شدّد على ان هذه الحركة التي يجب اطلاقها، تجمع كل الكفاءات التونسية، لتحدث تغييرا وتحل الأزمة الحالية، واعتبر الشابي ان هذه المبادرة موجهة لليسار المعتدل و للدساترة. العائلة الوسطية رئيس كتلة الائتلاف الوطني، مصطفى بن احمد، أكد أيضا في أكثر من تصريح اعلامي، ان كتلة الائتلاف تسعى الى تجميع كل قواعد الحركة الوسطية والديمقراطية في تونس، وأشار الى ان عددا من الأحزاب تتقارب في مستوى الأفكار والرؤى ويمكن ان يتم توحيدها في اطار حزبي جامع . بن احمد شدد أيضا على ان الاطار الحزبي الذي يُنتظر تشكيله يجب ان يتفادى أخطاء الماضي، وينطلق من القواعد لاتخاذ القرارات ورسم الاتجاهات. جبهة برلمانية محاولات تجميع العائلة الديمقراطية، انطلقت من البرلمان اكثر من مرة، حيث تم الإعلان في اكثر من مناسبة عن انطلاق مشاورات تجمع نواب نداء تونس وافاق تونس ومشروع تونس و الاتحاد الوطني الحر .. لتشكيل جبهة تقدمية، لكن محاولات التوحيد اصطدمت بعديد المعطيات الواقعية التي أفشلت المشروع .