جاكرتا (وكالات) قتل 222 شخصا، على الأقل، وجرح 1000 آخرون بعدما ضرب تسونامي المناطق الساحلية القريبة من مضيق سوندا في اندونيسيا، بحسب ما أعلنه مسؤولون حكوميون. وأفادت الهيئة الحكومية المسؤولة عن التعامل مع الكوارث بأن مئات المباني دمرت جراء الأمواج العاتية، وحذرت من أن حصيلة الضحايا قد ترتفع.ويقع مضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة، ويربط بحر جاوة بالمحيط الهندي. ويعتقد أن موجات تسونامي نجمت عن انزلاق أرضي تحت البحر عقب ثوران بركان كراكاتوا. ويعتبر هذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في أندونيسا. ومن بين المناطق الأكثر تضررا منتجع تانجونغ ليسونغ في غربي جاوة، وتظهر صور على مواقع التواصل الاجتماعي أمواجا عنيفة تضرب المنتجع، حيث كانت فرقة روك شهيرة تقيم حفلا. وتظهر صور نشرها رئيس الهيئة مدى الدمار الذي خلفه التسونامي، إذ غمرت المياه الشوارع القريبة.وكان المسؤول الحكومي قد نشر من قبل صور سكان يحاولون الفرار في حالة من الذعر. كما حذرت وكالة إدارة الأزمات في اندونيسيا المواطنين من الاقتراب من السواحل تحسبا لضربة محتملة من تسونامي جديد. وتعد اندونيسيا من المناطق المعرضة لموجات تسونامي، فهي تقع على ما يعرف ب"الحزام الناري"، حيث يكثر وقوع الزلازل وثوران البراكين. وقتل أكثر من 2000 شخص في سبتمبر الماضي بعدما ضرب زلزال قوي جزيرة سولاوسي الاندونيسية، وهو ما أثار موجات تسونامي غمرت مدينة بالو الساحلية. وتقع اندونيسيا ضمن ما يسمى بحلقة النار في المحيط الهادئ وهي من أكثر المناطق تعرضا للزلازل على الأرض بسبب النشاط التكتوني لطبقات القشرة الأرضيّة، والتي يتحرك بعضها بسرعة 7 سم سنويا. يذكر أنه في عام 2004، ضرب الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الاندونيسية أقوى زلزال في العالم خلال أربعين عاما، نجم عنه تسونامي أودى بحياة مئات الآلاف في 12 بلدا مطلا على المحيط الهندي.