تونس الشروق: مع بداية العد التنازلي لرأس العام يفرض السؤال نفسه ماذا أعدت المراقبة الصحية للحد من هذه التجاوزات ولمرور هذه المناسبة بأقل مخالفات ؟ وفي هذا الخصوص أفاد مدير عام إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي بأن وزارة الصحة انطلقت أمس بالتعاون مع وزارتي التجارة والداخلية في القيام بحملة مشتركة للمراقبة الصحية والاقتصادية تستهدف مؤسسات ومحلات صنع المرطبات وبيعها ولحوم الدواجن ومشتقاتها الكائنة بإقليم تونس الكبرى وباقي الجهات. وتهدف الى المساهمة في الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بترويج واستهلاك هذه المواد وضمان نزاهة المعاملات الاقتصادية. وأضاف انه يوجد 100 مراقب من الصحة والشرطة الاقتصادية والامن. حيث تم توزيعهم الى 20 فريق تدخل للقيام بتفقديات صحية واقتصادية للمحلات للتثبت من مدى احترامها لشروط حفظ الصحة وسلامة المنتوجات ونزاهة المعاملات الاقتصادية وصلوحية المواد الغذائية المذكورة للاستهلاك واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين الجاري بها العمل حماية للمستهلك. وقال مدير عام حفظ الصحة إن نتائج اليوم الأول من الحملة كشفت وجود انفلات كبير في المخالفات الصحية. حيث تمكنت فرق المراقبة الصحية والاقتصادية من حجز 6 أطنان و 596 كلغ من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك تتوزّع على المرطبات ومكوّناتها (1 طن و 379 كلغ) ولحوم الدواجن (1 طن و 822 كلغ) ومواد غذائية مختلفة (3 أطنان و 395 كلغ).وذلك بعد تأمين 1794 زيارة تفقدية لمحلات صنع وبيع المرطبات ولحوم الدواجن بمختلف جهات البلاد. وتمّ رفع 162 مخالفة اقتصادية و 588 مخالفة صحية واقتراح غلق 37 محلا مخلاّ بشروط حفظ الصحة. وترجع أهمّ أسباب حجز المنتوجات المذكورة الى عدم صلوحيتها للاستهلاك نظرا الى إعدادها وحفظها في ظروف غير صحية بمحلات غير معدّة للغرض أو لفها في مواد غير معدّة للاتصال بالمواد الغذائية أو استعمال مكوّنات ومواد أولية غير مرخّص فيها أو منتهية الصلوحية. في حين شملت المخالفات الاقتصادية استعمال آلات وزن غير قانونية وعدم الاستظهار بفواتير الشراء والإخلال بتراتيب الدعم. وقال محدثنا إن عمليات المراقبة سوف تتواصل للتصدي لترويج منتوجات غير صالحة للاستهلاك موصيا المواطنين بضرورة الشراء من المسالك المنظمة والابتعاد عن المحلات العشوائية والتجار الذين لا يخضعون للمراقبة حتى وإن كان اختلاف السعر كبيرا لأن المسألة تتعلق بصحة الانسان والمواد المغشوشة تتضمن مخاطر صحية كارثية.