يتواصل موسم جني الزيتون بولاية مدنين بنسق حثيث بعد انطلاقته في اول شهر نوفمبر بتقديرات اعلنتها مصالح الفلاحة في ولاية مدنين لهذا العام قدرت بمائة وخمسين الف طن من الزيتون أي ما يعادل ثلاثين الف طن من الزيت وهي صابة قياسية لم تشهدها الجهة لعدة سنوات وفق رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بوغدادي الجراي. وتتطلب صابة هذا العام أربعة أشهر للجني والعصر وتوفير يد عاملة تبلغ عشرة آلاف عامل في حين يتوفر في الجهة سبعة آلاف من اليد العاملة العائلية بالأساس لتبقى في حاجة الى ثلاثة آلاف أمّا على مستوى التحويل فتعد الجهة مائة وخمسة وستين معصرة بين تقليدية وحديثة فتحت منها هذا الموسم 150 معصرة منها أربع معاصر بيولوجية إذ يبلغ الزيتون البيولوجي بالجهة خمسين ألف أصل على مساحة الفين وخمسمائة هك وأمام إقبال الفلاحين على اعتماد تجارب رش المرجين بالغابة كسماد وفق الشروط العلمية فإن هذه المادة لم تعد تطرح أشكالا حتى في سنوات الصابة الا ان مصالح مندوبية الفلاحة انطلقت في حملات تحسيسية منذ بداية الموسم لحث الفلاحين على مزيد الانخراط في هذه التجربة خاصة وأنها أعطت تجارب ناجحة بعد سنة 2013 خاصة اذا ما تم تطبيقها وفق قواعدها وشروطها المحدّدة وقد تم في السنوات الماضية فرش نسبة 70 % من مادة المرجين فيما يتوقع هذا الموسم الترفيع في هذه النسبة و من المتوقع بلوغ المساحات التي سيتمّ فرشها بهذه المادّة ثلاثة آلاف هك مقابل ألف وأربعمائة هك في السنة الماضية و في ندوة علمية انتظمت على هامش الدورة الاولى لمهرجان الزيتونة من تنظيم بلدية جرجيس الشمالية و جمعية مهنيي الطبخ بتونس تحت شعار زيت الزيتون نكهات و مذاقات دعا مدير فرع معهد الزيتونة بجرجيس المهندس منير عبيشو الى تحسيس الفلاحين باهمية اتباع الطرق الفنية السليمة للجني و نقل كميات الزيتون من طرف الفلاح إلى المعاصر في الإبان وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية عند النقل، وتعهد وصيانة معدات التحويل من طرف أصحاب المعاصر لضمان جودة الزيت وتأهيل المعاصر مع تحسين ظروف التحويل، مع تشجيع المحولين على تعليب الزيت وتسويقه داخليا وخارجيا. وتم التأكيد على احداث مصبات جماعية لحفظ مادة المرجين واستغلاله في الأراضي الفلاحية، الى جانب تكوين اليد العاملة المختصة لوحدات تحويل الزيتون للرفع من المردودية والحصول على زيوت عالية الجودة.