شهد عام 2018 سلسلة من الأحداث الرياضية الكبرى وقد اتينا على بعضها في الحلقتين الاولى والثانية، من تتويج فرنسا في مونديال كرة القدم وإحراز ريال مدريد الإسباني ثالث ألقابه على التوالي في دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية واليوم سنسلّط الضوء على الكرواتي لوكا مودريتش الفتي الذي كسر «شوكة» كريستيانو رونالدو وميسي وانهى سيطرتهما التي دامت عشرة سنوات على لقب افضل لاعب في العالم لينال الكرة الذهبية. مودريتش الافضل في العالم بعد عقد من الزمن شهد سيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو يمكن القول أن عهدا جديدا قد افتتح في عام 2018 بعد نيل الكرواتي لوكا مودريتش الكرة الذهبية وإضافة لمودريتش سطع نجم الشاب الفرنسي كيليان مبابي ما يمهد الطريق فعليا لمجموعة جديدة من النجوم. ففي يوم 3 ديسمبر 2018 توّج مودريتش بجائزة افضل لاعب في العالم لينال الكرة الذهبية، عقب اختياره أفضل لاعب من قبل الاتحادين الأوروبي والدولي، وأفضل لاعب في مونديال روسيا بعدما قاد منتخب بلاده الى المباراة النهائية ثم اختارته مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ليحمل كرتها الذهبية. وهي المرة الأولى منذ 2008 التي تخرج فيها الكرة من يدي رونالدو وميسي وهما اللذان تقاسماها خمس مرات لكل منهما. البرتغالي كريستيانو أفضل هداف في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا، حل ثانيا في الترتيب النهائي، فيما جاء الأرجنتيني خامسا. وحصد الكرواتي كل الجوائز وكانت الجائزة الأخيرة مكافأة منطقية لسنة استثنائية للاعب ساهم في احتفاظ فريقه الإسباني بلقب دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، وقيادة منتخب بلاده الى نهائي المونديال للمرة الأولى، قبل الخسارة أمام فرنسا 2 - 4 في موسكو في 15 جويلية 2018. مودريتش ختم سنة 2018 بلقب كأس العالم للأندية على حساب العين الإماراتي. مبابي أفضل لاعب فرنسي لعام 2018 مودريتش دشّن عصرا سيتنافس فيه أكثر من لاعب على كسر ثنائية ميسي - رونالدو اللذان يعدان من أفضل اللاعبين في التاريخ الحديث لكرة القدم العالمية. وعلى المدى القصير والمتوسط، يتوقع أن تكون أسماء من قبيل الفرنسيين كيليان مبابي و أنطوان غريزمان والبلجيكي إيدن هازار والمصري محمد صلاح (26 عاما) والبرازيلي نيمار مرشحة لخلافة الأرجنتيني والبرتغالي على الذهب الفردي الكروي. وكان مبابي في ثاني أصغر لاعب يسجل في مباراة نهائية لكأس العالم بعد بيليه الذي صنع إنجازه في العام 1958 . ولم يخف الفرنسي طموحه الكبير حين قال «هدفي المقبل هو أن أرفع كل شيء على صعيد الألقاب». وفي ديسمبر الحالي حقق بعض اهدافه حيث اختارته مجلة فرانس فوتبول أفضل لاعب فرنسي لعام 2018. وتنافس مبابي على اللقب مع نجوم آخرين للمنتخب الفرنسي منهم نغولو كانتي المتوج باللقب العام الماضي ومهاجم أتليتيكو مدريد أنطوان غريزمان. مبابي نال اللقب بعد تسجيله 34 هدفا خلال العام الحالي، بالإضافة لإسهامه في الفوز بأربعة ألقاب منها لقب كأس العالم مع منتخب فرنسا إلى جانب ثلاثة ألقاب مع باريس سان جيرمان في الدوري وكأس فرنسا وكأس الرابطة. خروج مورينيو من مانشستر يونايتد بعد موسمين ونصف على رأس الاطار الفني ل»الشياطين الحمر»، شكل خروج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الباب الضيق لملعب أولد ترافورد أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام. اذ أعلنت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنقليزي في 18 ديسمبر إقالته على خلفية أسوأ بداية محلية للفريق منذ 1990. عاند البرتغالي حتى الأيام الأخيرة من شغله المنصب الذي لا يزال يونايتد يبحث عن مدرب جدير بملئه منذ اعتزال «السير» الأسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013. لقد عاني الفريق من أسلوب تكتيكي دفاعي، وخلافات بين المدرب وللاعبين، ومن انتقادات للإدارة، وتوتر دائم مع الصحافيين... لم يترك البرتغالي البالغ 55 عاماً بابا للانتقادات إلا وفتحه على نفسه، في وقت كانت النتائج على أرض الملعب من سيئ إلى أسوأ فاتخذ يونايتد القرار، وأوكل المهمة إلى مهاجمه السابق النروجي أولي غونار سولسكاير بشكل موقت حتى نهاية الموسم. صلاح نجم البريميرليغ حقق المصري محمد صلاح ما لم يكن في الحسبان بعد انتقاله من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنقليزي في صيف 2017. في موسمه الأول مع النادي الإنقليزي.أبدع المهاجم البالغ 26 عاماً، وخرق دفاعات الخصوم بالطول وبالعرض قبل أن يجد في الشباك صديقة وفيّة حاضنة لكراته. مع كل هدف ولقطة، كان اسمه يتردد بصوت عال في ملعب أنفيلد. تفوق المصري على لاعبين نشؤوا في أبرز أكاديميات المواهب الكروية، وهيمن على الجوائز الفردية في أحد أبرز دوريات كرة القدم العالمية. اختير أفضل لاعب للموسم، وأفضل هداف في البريمرليغ مع 32 هدفا (رقم قياسي في الدوري إنقليزي الذي يضم 38 جولة) وقاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام ريال مدريد.