يزداد الإقبال غير المسبوق في العالم على السيارات الكهربائية في كل سنة بفضل تقدمها التكنولوجي وارتفاع سعر الوقود بالإضافة الى تعدّد مميزاتها أهمها أنها صديقة للبيئة. فالسيارات الكهربائية لا تضخ أي انبعاثات كربونية مما يعني انخفاض التلوث في المدن المزدحمة وانخفاض مستويات الاحتباس الحراري لكوكب الأرض. ولا يمكن لتونس أن تكون بعيدة عن هذا التوجه العالمي. بل تعد فرصة للتميز وتكوين الشباب في هذا القطاع الواعد الذي يمثل مستقبل السيارات في العالم. ولعل أهم ما قد تحمله هذه النوعية من السيارات للشباب هو فرص التكوين و العمل الجديدة التي سوف يتم خلقها لصيانة هذه السيارات ولتركيبها لذلك المطلوب من وزارات الاختصاص ان تتم برمجة ادراج هذا الاختصاص في مراكز التكوين الموجودة في كل جهات البلاد وفي الجامعات. كما يمكن التفكير في تحويل البلاد الى قطب وورشة لتصنيع العربات الكهربائية والاستفادة من هذا الاختصاص ومن شغف شبابنا بمواكبة التكنولوجيات الحديثة والتطور الحاصل في العالم. كما وجب التفكير في خلق أقطاب في تونس لتركيب وصناعة هذه النوعية من السيارات والعربات بما في ذلك الحافلات الكهربائية والدراجات. فرأس المال البشري متوفر ويمكن استثماره في التنمية والاستفادة من طاقته محليا. كما يمكن التميّز وتصدير الكفاءات الى الخارج.