تضاعف انتاج المالطي هذا الموسم مقارنة بالماضي ليبلغ 140 ألف طن بسبب العوامل المناخية المناسبة وبدت بعض التخوفات لدى الفلاحين بسبب ضعف كمية الانتاج المعد للتصدير لعدة أسباب. مكتب نابل (الشروق) وأكد رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري ببني خلاد البشير عون الله أن الاتحاد اقترح خلال الاجتماع الأخير 600مي ثمنا لتصدير الكيلوغرام الواحد من منتوج المالطي نظرا لارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج مشيرا إلى تخوف بعض المصدرين بسبب حجم الصابة وهوما يطرح الحاجة لإعادة الحياة للتعاضديات الفلاحية المغلقة وخاصة تعاضدية بني خلاد التي كانت تقوم بدور مهم في تسويق وترويج منتوج الفلاحين مما أكسبها علامة مميزة في السوق الخارجية . كمية محدودة وفي المقابل نفى غازي شهيدة أحد مصدري المالطي أن تكون هناك تخوفات لدى المصدرين مشيرا أنهم جلسوا مع موردين في مرسيليا وتم تطارح كل جوانب العملية بيعا وترويجا للمالطي مشيرا ان المصدرين مستعدون لتأمين موسم ناجح وبالنسبة للأسعار فالسوق هي التي تحددها مضيفا أن هناك كمية كبيرة أغلبها احجام متوسطة وصغيرة في حين أن الأحجام الكبيرة القابلة للتصدير محدودة. ويأمل فلاحو القوارص أن تكون البداية طيبة وأن تكون الأثمان مجزية للمنتجين في حين أن الثمن- للأسف- تحكمه السوق وكلفة التصدير التي ارتفعت ومدى استيعاب السوق المحلية الأحجام الصغيرة .أما المصدر محمد بوجبل فأضاف أن صابة الموسم الحالي هامة كما أن الجودة منقوصة والأحجام القابلة للتصدير لا تتجاوز 30% على عكس ما يتم ترويجه مؤكدا أن أحجام المالطي توقفت عن النمو بداية من شهر اكتوبر الفارط وهوما يبرر تخوف بعض المصدرين لان الإشكال يكمن في تراكم الأحجام الصغيرة في محطة اللف وصعوبة ترويجها في وقت قصير مما يؤثر على عملية التصدير والتسويق وينعكس على اثمان البيع التي ترتبط ايضا بالسوق الفرنسية اساسا ونتمنى أن يكون الوضع مناسبا في شهر جانفي لبيع وترويج المنتوج الذي يرتبط ايضا بارتفاع كلفة النقل والكهرباء واليد العاملة وكل مواد تحضير المنتوج للتصدير. وأشار المتحدث أن تكون كل الظروف مواتية والاثمان طيبة ليحقق الفلاح والمصدر أرباحا لكن لا بدّ من التأكيد أن المشكل الأساسي الذي يعترض تصدير المالطي التونسي هو الجودة سواء على مستوى الأحجام وتثمين المنتوج من خلال احكام وتجويد عملية الجني لإيصاله في أحسن الظروف الأسواق الخارجية ضئيلة وتبقى صادرات المالطي التونسي حكرا على السوق الفرنسية مع كميات ضئيلة لبعض الأسواق الأخرى ويتكرر الحديث من موسم لآخر عن قدرة بلادنا على اقتحام أسواق أخرى والرفع من حجم الصادرات والجلسة الأخيرة التي انعقدت بمقر المجمع المهني للغلال تم الحديث عن وجود إمكانيات لتصدير المالطي لبعض الأسواق الخليجية والسوق الكندية وبعض البلدان الإفريقية وتسخير طائرات للغرض لنقل المنتوج فهل تتطور الصادرات هذا العام وتخرج من عتبة العشرين الفا بعد ان تراوحت خلال العشرية الأخيرة بين 14الف و18الف طنا من منتوج المالطي الذي يعتبر الافضل في العالم إلا أن عوامل عدة جعلت صادراتنا لا تتجاوز نصف صادرات فلاح في المغرب الاقصى !! أرقام ودلالات 140 ألف طن كمية انتاج المالطي 30 % النسبة المعدة للتصدير 600 مي الثمن المقترح للكلغ الواحد المعد للتصدير