ستتراجع صابة القوارص من 260 ألف طن الموسم الماضي الى 240 ألف طن اي ما يمثل نسبة 7.6 بالمائة حسب التقديرات الثانية والنهائية التي قامت بها مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بنابل. ويتركز انتاج القوارص بمعتمديات بوعرقوب وبني خلاد ومنزل بوزلفى وسليمان التي توفر ما يقارب 75 بالمائة من الانتاج الوطني الذي قدر بالنسبة إلى هذا العام بحوالي 340 ألف طن.
ودائما حسب التقديرات فان صابة «المالطي» ستسجل نقصا بنسبة 8 بالمائة لتتراجع من 120 ألف طن الى 110 آلاف طن، ومقابل هذا التراجع سجل تحسن ملحوظ في الاحجام بما ان 40 بالمائة من صابة المالطي من الاحجام الكبيرة مقابل 30 بالمائة في العام الماضي. وشهدت صابة «الكليمنتين» تراجعا لافتا هذا العام قدر بحوالي 25 بالمائة، ويعزى هذا النقص الى ارتفاع درجات الحرارة في فترة الإزهار والتساقط الفيزيولوجي وهو ما جعل الصابة الحالية تتراجع من 28 ألف طن في الموسم الماضي الى 21 ألف طن، كما نزل انتاج «المسكي» من 30 ألف طن الى 22 ألف طن، اما صابة «النافال» المعروف شعبيا بالطمسن فتشير التقديرات انها مستقرة في حدود 31 ألف و500 طن، في حين لوحظ تراجع نسبي في «المادلينة». وقد تقدمت عملية جني «الكلمنتين» لتبلغ قرابة 75 بالمائة من الصابة، ويبيع المنتج هذا النوع بأسعار تتراوح بين دينار واحد ودينار و700 مليم (حسب الحجم)، وفي ذات الوقت انطلق الفلاحون في جني وترويج انواع اخرى مثل المسكي والنافال وحتى المالطي باسعار اعتبرها الفلاحون طيبة وتمكنهم من تعويض الكلفة العالية لفلاحة القوارص وتحقيق هامش ربح جيد.
أما موسم تصدير المالطي الى السوق الفرنسية فسينطلق يوم 12 جانفي، وسيعمل المصدرون البالغ عددهم 10 والمدعومين من الدولة ومجمع القوارص والغلال والتمور الى تحقيق رقم صادرات أفضل من الموسم الماضي الذي تراجع فيها تصدير المالطي الى 18 ألف طن، ويتوقع ان يتم تصدير 20 ألف طن من المالطي، أما الكميات الباقية والبالغة 120 ألف طنا فستوجه للاستهلاك الداخلي.