تتجه الأنظار الى مدينة منبج السورية، حيث يحشد الجيش السوري قواته العسكرية بطلب من قوات سوريا الديموقراطية، بمواجهة حشد تركي من الجهة المقابلة للحدود، وذلك بعد أيام على القرار الأمريكي بسحب جنوده من سوريا. دمشق (وكالات) بدأت امس وحدات من الجيش السوري الدخول إلى مدينة منبج شمال مدينة حلب، بعد اتفاق مع الوحدات الكردية يقضي بدخول الجيش السوري وانسحاب الاكراد من المدينة . ونشرت امس صفحات التواصل الاجتماعي السورية فيديو يظهر اللحظات الأولى لدخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى مدينة منبج شمال مدينة حلب. وأعلن الجيش السوري، امس الجمعة، دخوله إلى مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها. ونقلت وكالة «سانا» السورية عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، القول: «انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها». ومن جهتها رحبت وزارة الخارجية الإيرانية بدخول الجيش السوري إلى مدينة منبج، لمواجهة هجوم محتمل من قبل تركيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان يوم الجمعة، «دعم متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية دخول الحكومة السورية إلى مدينة منبج لمواجهة الهجوم المحتمل من قبل الجيش التركي». وأضاف البيان أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على ضرورة احترام السيادة السورية على أراضيها وتؤكد بأن رفع العلم السوري في مدينة منبج خطوة مهمة لتعزيز نشر السلطة الشرعية السورية على جميع أراضيها وخطوة جديدة لحل الأزمة السورية. وإيران تؤيد هذه الخطوة».وفي نفس السياق أكدت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، جيهان أحمد، أن قسد تؤيد دخول الجيش إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا لا تخرج منه أبدا، مؤكدة أن قسد تعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا. اما في الجهة المقابلة فقد عززت فصائل سورية مدعومة من تركيا مواقعها في المنطقة المحيطة بمدينة منبج (90 كلم شمال شرقي حلب) في إطار استعدادهم لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة. ذكرت وكالة «رويترز» أن مقاتلين في فصائل تدعمها أنقرة عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأمريكية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها.وتشهد مدينة منبج في الشمال السوري حالة من الترقب والتوتر بعد إعلان واشنطن نيتها سحب قواتها من سوريا، وتوجه رتل عسكري تركي إلى الحدود الجنوبية بولاية كليس التركية. ويذكر أن تركيا أرسلت قبل يومين رتلاً عسكرياً يضم ناقلات جند مدرعة من مختلف الثكنات العسكرية إلى قضاء «البيلي» بولاية كليس لتعزيز وحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا. منبج في سطور تقع منبج في شمال شرق محافظة حلب شمالي سوريا، على بعد 30 كلم غرب نهر الفرات و80 كلم من مدينة حلب . تعتبر منبج اليوم بالنسبة الى وحدات حماية الشعب الكردية الشريان الاقتصادي لشمال سوريا إذ تنشط فيها الحركة التجارية ونقل البضائع إلى مناطق القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور.