قررت وزارة الداخلية اتخاذ جملة من الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة هجمات اجرامية أو إرهابية محتملة، خلال رأس السنة الميلادية، خاصة في ظل تواصل التهديدات الإرهابية ببلادنا. تونس (الشروق) وفي هذا الصدد، أكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان زعق في تصريح ل«الشروق» انه تم اتخاذ احتياطات أمنية خاصة، لتأمين احتفال التونسيين برأس السنة الميلادية، باعتبار ان التهديدات الإرهابية مازالت متواصلة لاستهداف استقرار تونس. وقال زعق ان التهديدات التي تطال هذه المناسبة ليست إرهابية فقط بل اجرامية أيضا، وان الوحدات الأمنية على استعداد تام للتصدي الى اي اعمال اجرامية او إرهابية، مؤكدا انه تم تكثيف العمل الأمني الاستعلاماتي والاستخباراتي من أجل استيقاء المعلومات حول تحرّكات المجموعات الإرهابية والاجرامية. تدابير أمنية وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان التعزيزات الأمنية سيتم تكثيفها بالمنشآت السياحية والمحلات التجارية الكبرى والساحات والشوارع الكبرى الى جانب المنشآت الترفيهية، ضمانا لاحباط اي عملية استهداف قد تطال هذه الاماكن. وأوضح زعق ان الانتشار الأمني سيشمل العاصمة، كما سيتم مزيد تأمين الشريط الحدودي للبلاد لضمان عدم تسلل عناصر إرهابية او احباط عمليات التهريب، مؤكدا ان الاحتياطات الأمنية ستشمل ايضا الموانئ والمطارات. تهديدات متواصلة وبخصوص الوضع الأمني ببلادنا، أكد محدثنا ان التهديدات الارهابية جدية ومازالت متواصلة خاصة انه توجد مجموعات إرهابية مازالت متمركزة بالجبال والتي من شأنها ان تحدث الخطر اذا ما لم يتم التصدي لها، مضيفا ان الأمنيين مستعدين لتأمين رأس السنة الميلادية من اي اضطرابات او تهديدات. وقال زعق انه تم اتخاذ جملة من التدابير الأمنية الوقائية والتكتيكية لانجاح هذه المناسبة وللتصدي للارهاب والجريمة، حتى يتمكن المواطن التونسي من الاحتفال برأس السنة الميلادية في ظروف أمنية طيبة، مضيفا ان الأمن سيكون بالمرصاد لاي محاولات استهداف. وتابع زعق ان الاحتياطات الأمنية ستشمل الطرقات، الى جانب تعزيزات من قبل شرطة المرور والحماية المدنية لتقديم الإسعافات في صورة تسجيل اي طارئ. رد الفعل محتمل من جهة اخرى، اكدت مصادر أمنية ان رأس السنة الميلادية، تعتبرها المجموعات الارهابية مناسبة رمزية، لرد الفعل تجاه المؤسسة الأمنية التي نجحت في عدة مناسبات في الاطاحة بخلايا إرهابية وتصفية عدد من العناصر الارهابية. وأكّدت نفس المصادر ان التهديدات الارهابية مازالت قائمة، خاصة ان تونس شهدت في الفترة الاخيرة العديد من الاحداث الارهابية والاجرامية، منها إطلاق الرصاص بالقرب من احدى الدوريات الأمنية بجهة سليمان كاهية بولاية منوبة، يضاف الى ذلك تمكن مجموعة ارهابية من السطو على احدى المؤسسات البنكية بجهة القصرين والاستيلاء على حوالي 320 الف دينار وقتل المواطن خالد الغزلاني احد متساكني دوار الخلايفية بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين، اضافة الى اقدام فتاة على تفجير نفسها بقلب العاصمة خلال الفترة الماضية. عمليات تفقد ودعت مصادر أمنية الوحدات الأمنية الى توخي الحذر واليقظة خلال هذه الفترة، خاصة انها تتزامن مع احتجاجات اجتماعية بعدد من المناطق الداخلية، مؤكدة ان هذه الاحتجاجات قد تشتت المجهودات الأمنية المطالبة بأخذ مزيد من الاحتياطات ضد الهجومات الارهابية والاجرامية. واكدت نفس المصادر انه على القيادات الأمنية العليا ان تقوم بزيارات تفقد للانتشار الأمني وان تمد منظوريها بالنصائح الأمنية اللازمة لضمان انجاح السنة الميلادية من اي عمليات استهداف قد تطالها.