نظمت جمعية تواصل والمنتدى التلمذي 7 مارس ببنقردان وبدعم من جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجرجيس يوما تحسيسيا من أجل هجرة ايجابية ومنظمة تحت محور حلم الضفة الاخرى قدمت خلاله مجموعة من الندوات العلمية في المجالات الاجتماعية والبيئية والقانونية وفي مداخلة لرئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي الدكتور منجي سليم قدم خلالها تجربة الهلال التونسي في التعامل مع المهاجرين الغير شرعيين واللاجئين وطالبي اللجوء مشيرا الى وجود ما يناهز 700 لاجئ ومهاجر غير شرعي بالمبيتات التي يوفرها الهلال بمدنين مضيفا بان الهيئة ولغاية توفير راحة النساء والاطفال أبناء المهاجرين الغير شرعيين واللاجئين اقتنت مبيتا جديدا بطاقة استيعاب لمائة شخص به حاليا 90 امراة مع اطفالهن كما يوفر الهلال لهؤلاء ولبقية المهاجرين وطالبي اللجوء الاعاشة بما فيها المراقبة الطبية كما بين ان الهيئة ولضمان دفن جثث المهاجرين بطريقة شرعية وقانونية خصصت مبلغا ماليا لاقتناء قطعة ارض بجرجيس على مساحة 2500 متر مربع كما سيتم تسييجها وتهيئة قبوراسمنتية مرقمة كما بين انه واحتراما للذات البشرية تم دعم المستشفى الجامعي بمدنين بقسم للطب الشرعي هدا القسم به بنك للجينات يمكن وضعها تحت ذمة اهالي الهالكين حتى يتمكنوا من التعرف على جثث مفقوديهم وبخصوص وسيلة النقل التي ستؤمن نقل الجثث من الشاطئ لعرضها على الطب الشرعي ثم دفنها بين سليم ان مواطنا اصيل مدينة جرجيس تبرع بسيارة لم تتم تسوية وضعيتها الديوانية مطالبا السلط المعنية بضرورة التسريع في تسهيل الاجراءات الادارية ووضعها على ذمة الهيئة وفي مداخلته المساعدة القانونية للاجئين وطالبي اللجوء بين الباحث في التاريخ والحضارة والخبير لدى عدد من المنظمات الانسانية زهير الجويلي ان مشكلة اللاجئين من اهم المشاكل المطروحة في العالم لوجود ما يناهز 68.5 مليون لاجئ في العالم 900 لاجئ بتونس اضافة الى المهاجرين الغير شرعيين ولابد من بدل جهود اكبر وايجاد الحلول اللازمة لهده الشريحة من المجتمع، ورغم الجهود ات التي يبذلها المجتمع الدولي الا ان النتائج على مستوى الواقع كانت ضعيفة لان الدول الوطنية في العالم لم تلعب دورا مهما تجاه اللاجئين الموجودين على اراضيها لانعدام قوانين وطنية لكل دولة ولكن رغم غياب الجانب التشريعي للاجئين فان منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية تجتهد وتقدم خدمات ومجهودات للاجئين وبين في هدا الاطار ان فرع المعهد العربي لحقوق الانسان والمفوضية السامية لشؤون لاجئين ومقره ولاية مدنين سيقوم بانشاء وحدة للمساعدة القانونية لللاجئين وطالبي اللجوء في مرحلة اولى على ان يتم توسيع مهامها لتشمل المهاجرين غير الشرعيين وهي تجربة رائدة وسيتم تركيزها بشكل جيد على مستوى هيكلي ووظيفي لتقديم المساعدة القانونية للاجئين.