بدعم من الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي تتولى الهيئتان المحلية بجرجيس وبن قردان تأمين اقامة 50 مهاجرا غير شرعي بدار الشباب بجرجيس . هم من مجموع 156 مهاجرا احبطت السلطات الامنية ببنقردان رحلتهم السرية وتم الاحتفاظ ب 17 مهاجرا بمركز الايواء والتوجيه ببنقردان فيما تمت تسوية ملف 73 مهاجرا غير شرعي من طرف المنظمة الدولية للهجرة التي تكفلت بعمليات الحجز قصد اعادتهم الى بلدانهم الاصلية وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين رفضت الحاقهم بمخيم الشوشة لانها تسعى الى غلقه في موفى العام الجاري ، وليس لها استعداد لاستقبال المزيد من اللاجئين، رغم انها استقبلت في مناسبة سابقة مهاجرين سريين , وامام ذلك تعهد الهلال الاحمر التونسي بتأمين الإحاطة الإنسانية بهؤلاء المهاجرين وتم نقلهم من بنقردان الى دار الشباب جرجيس منذ اكثر من اسبوع ويتلقون ثلاث وجبات غذائية وتم تمكينهم من الملابس والى جانب كل ذلك يتولى فريق الهلال الاحمر ببنقردان تمكينهم من ممارسة العاب ترفيهية ككرة القدم ولعب الورق محاولة منه اخراجهم من ازمتهم بعد ان رمى بهم القدر في ميناء الكتف وكانوا يعتقدون انهم بلغوا الى الضفة الاخرى وبات حلمهم حقيقة الا ان الحلم تبخر بمجرد اكتشافهم بان الميناء الذي استقر به مركبهم هوميناء الكتف ببنقردان وعبروا عن شكرهم لما وفره الهلال الاحمر من دعم واحاطة نفسية .
وانطلقت المفوضية الدولية للهجرة في تخصيص جلسات يومية للاستماع الى المهاجرين ودرس حالتهم حالة بحالة والعمل على تسوية بعضها بالنسبة للراغبين في العودة الى بلدانهم الاصلية اذ ان اغلب المقيمين من مالي واريتريا ومن بينهم طفلة لا تتجاوز من العمر اربع سنوات رفقة والدتها ووجهت الهيئتان المحليتان للهلال الاحمر بجرجيس وبن قردان نداء لمكونات المجتمع المدني قصد دعمهم على توفير مستلزمات اقامة المهاجرين غير الشرعيين والعمل على الحد من هذه الظاهرة اذ ان الشباب الذي اختار الهجرة على متن قوارب الموت يمكن ان يلقى نفس مصير هؤلاء المهاجرين هذا إن لم تلقي به الاقدار في قاع البحار ويلقى حتفه مثل من سبقوه ويبقى المقيمون من المهاجرين الغير شرعيين في انتظار حلين لا ثالث لهما اما اعادتهم الى بلدانهم الاصلية أوالانتظار لاجل غير مسمى .