مازالت وحدات الأمن تنتشر بكثافة في جهات منفلوري وحي هلال خوفا من مواجهات قد تتكرر مجددا بين اهالي الشاب الذي تم ذبحه في مقهى بنهج الساحل بالعاصمة وبين عائلة القاتل حيث تم حرق منزله. تونس – الشروق : «الشروق» تنشر تفاصيل الجريمة البشعة التي تسببت في حرق منزل القاتل مما استوجب تدخل وحدات الحماية المدنية والامن لإنقاذ عائلته... تنتشر وحدات الامن في حي هلال ومنطقة مونفلوري خوفا من ردة فعل جديدة لعائلة الشاب الذي تعرض للطعن والذبح من قبل تاجر مخدرات حيث عمد هذا الاخير الى التوجه للضحية الذي كان بصدد الجلوس مع اصدقائه وتوجه له بعبارات استفزازية ثم قام بطعنه امام الحاضرين وعندما سقط الضحية على الارض ذبحه ثم فر من المكان. الانتقام بعد ان انتشر خبر مقتل الشاب قامت عائلته وعدد من اصدقائه بحرق منزل القاتل كما تم منع وحدات الحماية من اطفائه لتتدخل انذاك وحدات الامن وتفسح المجال لسيارات الحماية لإنقاذ عائلة القاتل هذا بالإضافة الى تفرقة الغاضبين الذين هددوا بالانتقام من عائلة القاتل ويذكر ان وحدات الامن نجحوا في القبض على القاتل وهو تاجر مخدرات ومفتش عنه في قضايا إجرامية. وعن أسباب الجريمة البشعة أكد مصدر امني «للشروق» ان هناك خصومة سابقة بين الضحية والقاتل تعود لسنة 2017 وقرر القاتل الانتقام من الشاب فطعنه ثم وجه له ضربات على مستوى الرقبة تسببت في ذبحه. الغضب من جهته أكّد مصدرنا ان شبح الانتقام أصبح يهدد عددا من المناطق بعد حدوث كل جريمة وهذا ما يجعل وحدات الامن تنتشر في هذه الاماكن خوفا من تكرار عمليات العنف قائلا «نحن للأسف نعود الى مرحلة الانتقام الفردي وعلينا كوحدات واجهزة امنية ايقاف هذا النزيف فنحن في دولة القانون ولا احد مهما كان متضررا من الطرف الثاني تنفيذ جرائم بتعلة الانتقام ». وأضاف محدثنا انه في سنة 2016 شهد حي هلال عملية بشعة حيث عمدت 4 أشقاء لحرق شيخ في محله متعللين بأنه وراء انتحار شقيقهم بعد ان قام ببيع لتر من البنزين استعملها في اشعال النار في جسده بسبب ملاحقته من قبل امنيين بعد تورطه في قضايا اجرامية وتطرق ايضا الى التجمهر أمام مركز الحرس بوادي الليل بعد القبض على مغتصب ابنة 12 سنة مؤكد ان وحدات الامن تتفهم غضب أهالي الضحايا ولكن على الجميع احترام القانون. الانتشار الأمني كما أكد مصدرنا ان وحدات شرطة النجدة والطريق العمومي والشرطة الحرس يقومون بواجبهم في حماية امن التونسيين ولكن ارتفاع ظاهرة الجريمة زاد من الطين بلة وجعلنا عوض الاهتمام بمقاومة الارهاب اصبحنا نعاني من ارهاب الجريمة والجرائم البشعة حيث شهدت تونس 4 جرائم بشعة في اخر سنة 2018 لعل اكثرها بشاعة اقدام شاب في 30 من عمره على ذبح والدته وشقيقاته الثلاث في وادي الليل بمنوبة . الضحية : شاب في 25 من عمره القاتل : تاجر مخدرات في 48 من عمره مكان الجريمة مقهى بنهج الساحل بالعاصمة حرق منزل القاتل القبض على القاتل انتشار أمني في حي هلال ومونفلوري
