تونس- الشرق: أكّد رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي في حركة النهضة ضرورة استكمال تركيبة هيئة الانتخابات لكي تتمكن من الانطلاق في الإعداد للاستحقاقات القادمة مرجحا التوصل الى حل في البرلمان خلال أسبوعين. وقال الأستاذ محسن النويشي رئيس مكتب الانتخابات والحكم النحلي في حركة النهضة في حديث مع «الشروق» ان تحديد الرزنامة النهائية للاستحقاقات الانتخابية القادمة مرتبط باستكمال تركيبة هيئة الانتخابات وهو ما تعمل كتلة الحركة في البرلمان على تحقيقه خلال الايام القادمة بالتعاون مع باقي الكتل. وأوضح النويشي قائلا «حسب ما هو موجود في البرلمان هناك توجه نحو عقد جلسة خلال الأيام القادمة للنظر في استكمال تركيبة الهيئة سواء الثلاثة أعضاء الذين سيتم تغييرهم أو اختيار الرئيس هناك اختلاف حول ان كان اختيار الرئيس أولا أم اختيار الأعضاء الثلاثة الآخرين، في السابق تم التوجه الى اختيار الرئيس لكن تم تأجيل الجلسة ومع انطلاق الدورة البرلمانية الحالية لم يتم الاتفاق حول الأولوية». وفي رده على سبب اختيار ذلك الترتيب في حل مشاكل هيئة الانتخابات قال محدثنا «هناك مهمة مستعجلة فالرئيس الحالي هو لتصريف الأعمال وهو نفسه صرح بضرورة اختيار الرئيس لأنه هناك صعوبات بحكم أن الرئيس الحالي وضعه يطرح إشكالات بما انه لتصريف الأعمال وقد ألح على ضرورة التعجيل بانتخاب رئيس للهيئة ثم يتم استكمال الأعمال كما ان انتخاب رئيس الهيئة يحتاج 109 أصوات في حين ان الأعضاء ب145» ومن جهة أخرى وفي خصوص النقاشات مع باقي الكتل حول ملف هيئة الانتخابات قال محسن النويشي «هناك حديث مع باقي الكتل خاصة كتلة الائتلاف من أجل التعجيل بحل وضع الهيئة والمضي نحو اختيار الأعضاء الآخرين، الآن هناك إدراك لضرورة حل هذا المشكل وسواء كان الرئيس أولا ثم الأعضاء ليس هناك مشكل». وحول موقف الحركة من الأولوية في سد الشغور قال «بالنسبة لنا نرى انه لابد من حل المشكل باختيار الرئيس لينطلق مجلس الهيئة في عمله ثم هناك ثلاثة أعضاء سيتغيرون ووضعهم قانوني إلى ان يتم اختيار الثلاثة الجدد كما ان الأغلبية متوفرة حتى في غياب الثلاثة المعنيين بالخروج من مجلس الهيئة». وعلى الصعيد ذاته اوضح الاستاذ محسن النويشي ان مجلس النواب «يدخل في نقاشات ربما الأسبوع المقبل او الموالي حول هذا الملف لكي يقع اتفاق بين الكتل ونتمنى ان نتفق جميعا من أجل حل هذا المشكل الذي يطرح بعض التعطيل حتى حسب تصريحات أعضاء الهيئة الحاليين». ومن جهة أخرى وحول ملف المحكمة الدستورية قال محدثنا «المحكمة الدستورية هي أيضا سينطلق النقاش حولها خلال الأيام القادمة نحن نرغب في التعجيل وكتلة حركة النهضة ومؤسسات الحزب تعمل على الدفع نحو تكريس تلك المحكمة من اجل استكمال مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد وحتى في حوار رئيس كتلنا مع باقي الكتل ندفع نحو الاتفاق على الأعضاء الذين يختارهم البرلمان». وتابع «من المهم بالنسبة للبلاد ان نعجل بإيجاد المحكمة الدستورية حتى تقوم بدورها من أجل دعم المسار الديمقراطي في البلاد». وحول استعدادات حركة النهضة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة خاصة وانها الحزب الوحيد الذي يجري انتخابات داخلية لاختيار مرشحين قال الأستاذ النويشي «الهيئة لم تنشر بعد روزنامة الانتخابات وبمجرد أن تحدد ننطلق في التحضيرات وهي أيضا مسألة مرتبطة باستكمال تركيبة الهيئة سواء بالنسبة للرئيس او الاعضاء».