تونس الشروق: التحوير الوزاري والاستقرار الحكومي والعلاقة مع باقي الأطراف السياسية والاجتماعية إلى جانب الهيئات الدستورية هي أبرز محاور الندوة السنوية لحركة النهضة التي تنطلق فعالياتها اليوم. أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة والمسؤول عن العلاقة بمجلس الشورى والإعداد للندوة السنوية رضا إدريس أن أكثر من 900 عضو سيشاركون في ندوة الحركة التي تنطلق اليوم وهي أعلى هيكل في الحزب بين المؤتمرين. وقال رضا إدريس في حديث مع «الشروق» إنه هناك ثلاثة محاور كبرى للندوة السنوية الثانية، والمحور الأول يهم تقييم المنجز البلدي من الانتخابات البلدية إلى الآن وان كان هناك تقدم أو إخفاق رغم أنّ الفترة قصيرة وسيتم تقديم مقترحات حول برنامج العمل البلدي وتذليل الصعوبات ومازالت هناك إشكاليات في العلاقة بين البلديات والمركز وبالتالي المساهمة في إنجاح العمل البلدي في السنة القادمة. وبالنسبة للمحور الثاني فيهم الانتقال الديمقراطي وكيفية استكمال بناء المؤسسات الدستورية خاصة المحكمة الدستورية وانتخاب رئيس لهيئة الانتخابات. ويتضمن هذا المحور أيضا حسب محدثنا نقاشا حول انتخابات 2019 وخاصة من حيث توفير الظروف المادية والاجتماعية والسياسيّة التي تساعد على انجاحها اضافة الى العمل على البحث في اسباب او امكانات الاستقرار السياسي والحكومي والاجتماعي فيما تبقى من الفترة النيابية الحالية. وحول مسألة الاستقرار الحكومي فقد أوضح محدثنا قائلا «بالنسبة للاستقرار الحكومي نحن مع تحوير وزاري يعطي للحكومة المزيد من النجاعة والكفاءة والمسك بالأولويات الصحيحة الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات الكبرى». وأوضح رضا ادريس انّ الحركة تريد انجاز تلك الاستحقاقات « في أوسع توافقات ممكنة ونرغب بالتالي في الانطلاق في تلك التوافقات من برنامج يجعل الحكومة تحظى بأوسع دعم ممكن» على حد قوله. المحور الثالث الذي ستتم مناقشته خلال الندوة السنوية الثانية لحركة النهضة هو «استكمال الإصلاحات داخل الحزب وفق ما أكد عليه المؤتمر من ضرورة تطوير مؤسسات الحزب وتعصيره بالوسائل التقنية الحديثة وضرورة انخراط الحزب في النسيج الوطني واندماجه الإيجابي في العلاقات الدولية والإقليمية لبلادنا والورشات الكبرى لإصلاح الحزب في اتجاه أن يكون حزبا وطنيا ديمقراطيا وان تدار شؤونه بأفضل طرق الديمقراطية الداخلية». وحول وثائق المؤتمر قال محدثنا «هناك وثيقتان رئيسيتان الأولى تقرير المؤسسات وتعرض فيه مؤسسات الحزب القيادية أعمالها ونجد فيها تقييما للأداء العام على مختلف محاور العمل للقيادة والوثيقة الثانية هي مشروع التوصيات ونقدم اليوم حوالي 28 توصية في مختلف المحاور طبعا يمكن أن تنقص أو تزيد خلال مداولات الجلسة العامة والورشات الأربع «. وأفاد رضا إدريس أنّ الحضور يفوق 900 وذلك بعد إضافة رؤساء الكتل البلدية، إلى جانب الأعضاء القدامى وهم الكتاب العامون المحليون والكتاب العامون الجهويون ورؤساء مجالس الشورى الجهوية وهم 24 ورؤساء الهيئات المركزية وهي هيئة النظام المركزية وهيئة النظام العليا وهيئة التدقيق المالي بالإضافة إلى كتلة الحزب وهياكله العليا.