كان من المفروض أن يُباشر الفرنسي «ألان جيراس» مَهامه على رأس المنتخب في مطلع السنة الجديدة غير أن قدومه إلى تونس شهد بعض التأخير لأسباب قيل إنها تتعلّق بالحَركة الجوية. والثَّابت أن مدربنا الوطني قد يتسلم اليوم مفاتيح مكتبه في المنزه هذا ما لم يكن قد وصل إلى تونس منذ يوم أمس ليدخل في صلب الموضوع ويَشرع في التحضيرات الجدية ل «الكان» التي تَتصارع مصر وجنوب افريقيا على استضافتها بعد سحب الثقة من الكامرون وتراجع المغرب عن احتضان العُرس القاري. عين على «المُحترفين» استغلّ «ألان جيراس» فرصة تواجده في فرنسا ليضرب عصفورين بحجر واحد بما أنّه احتفل مع الأقرباء والأصدقاء بالسنة الميلادية الجديدة دون أن الانشغال عن مَهامه في المنتخب الوطني. ولم يفوّت الرجل فرصة التَواجد في بلد الأنوار دون أن يَربط قنوات الاتّصال مع النجوم التونسية المُحترفة في الدوري الفرنسي الذي يستقطب عددا من عناصرنا الدولية مِثل وهبي الخزري وإلياس السخيري ونعيم السليتي وأسامة الحدادي ومعز حسّان وبسّام الصرارفي وسيف الدين الخَاوي وأيمن عبد النور الذي يكاد يلفّه النسيان. ومن الواضح أن «جيراس» يُريد مدّ جسور التواصل مع كلّ اللاعبين فَضلا عن الإطّلاع على وضعياتهم مع الجمعيات الحاضنة لإرتباط هذا العُنصر بمستقبلهم مع «النّسور» الذين يتأهّبون لخوض المُغامرة الافريقية في غضون الأشهر القليلة القادمة (مبدئيا بين 15 جوان و13 جويلية 2019). جدل حول المساكني يَحتلّ يوسف المساكني مكانة جوهرية في التشكيلة التونسية وذلك بالرغم من تَكرّر إجازاته المرضية وغِياباته الفُجائية. وقد كان من الطّبيعي أن ينشغل الجميع بمستقبل اللاعب بعد أن تخلّص من مُخلّفات الإصابة اللّعينة على الأربطة المتقاطعة والتي كانت قد حَرمته من المُشاركة في الكأس العَالمية. وقد وقع رَبط نَجم «الدحيل» القطري في الفترة الأخيرة بعدد من الأندية الانقليزية أبرزها «برايتون» و»كَارديف سيتي». المُحادثات المَزعومة مع أندية «البروميارليغ» رافقتها صور المساكني في أنقلترا ليجزم البعض بأنه في طريقه إلى مُغادرة قطر في الوقت الذي اعتبر فيه البعض الآخر أن يوسف قد يكون بصدد التَرفيه وهي رواية ضعيفة نسبيا بالنظر إلى المراسلات التي وصلت إلى جامعتنا من إدارة «الدحيل» في سبيل الحصول على كافة البيانات المُتعلّقة بنجم المنتخب الوطني تمهيدا لتمكين الأندية الراغبة في خدماته من ملف كامل وشامل عن اللاعب. أمّا المعلومات التي بحوزة الجامعة فإنها تفيد بأن يوسف خضع فِعلا إلى جملة من الكشوفات الطبية والاختبارات الفنية وقد اجتاز لاعبنا بنجاح الامتحان الطبي لكن يبدو أن الأندية التي اتّصلت به لم تتحمّس للتعاقد معه لدواع رياضية بحتة. وتُرجح مصادرنا عودة المساكني إلى أحضان القطريين ما لم تَتغيّر المُعطيات في الساعات القليلة القادمة خاصّة أن المُكلفين بتسويق اللاعب أكدوا أن الاتصالات جارية مع عدة جمعيات وهو ما يُنعش حظوظه لخوض مُغامرة أوروبية بعد التَجربة الخليجية. الجَدير بالذِّكر أن يوسف انتقل من الترجي إلى قطر في 2013 مُقابل صَفقة تاريخية قُدّرت قيمتها الجُملية بحوالي 23 مليارا بالعملة التونسية. الأولمبيون في رحلة جديدة إلى الخليج بعد التربّص الناجح في المملكة العربية السعودية، من المُنتظر أن يقوم المنتخب الأولمبي برحلة تحضيرية جديدة إلى المنطقة الخليجية. ومن المُرجّح أن تكون السّفرة القادمة إلى سلطنة عُمان حيث ستخوض عناصرنا الدولية مواجهتين وديتين ضد منتخب المكان وذلك يومي 12 و15 جانفي الجاري. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن النية تتّجه نحو دعوة عدد كبير من اللاعبين الاحتياطيين وذلك بهدف توسيع الخيارات البشرية قبل أن يحسم شكري الخطوي الأمور ويحدّد لائحة مصغّرة تضمّ خيرة «الكَوارجية» استعدادا للتصفيات المؤهلة ل «الكان» المُرشحة بدورها إلى الأولمبياد. ويحظى المنتخب الأولمبي بعناية مشدّدة من الجامعة والإدارة الفنية في شخص الصغير زويتة على أمل أن ينجح هذا الصِّنف في «مُحاربة» الفشل الذي لاحق جلّ منتخبات الشبان على مستوى التظاهرات الدولية المُهمّة مثل الكؤوس الافريقية والألعاب الأولمبية.