يَعيش الترجي الرياضي أيّاما حَاسمة في ظلّ تَزاحم عدّة ملفات سَاخنة والتي يُمكن اختزالها في التحضيرات الجَارية للمائوية والمَساعي «المَاراطونية لإجراء الانتدابات الشتوية. هذا فَضلا عن تحديد «مَصير» بعض الأقدام التي لم تَعد قادرة على إفادة الفريق مِثل وائل العربي أوتلك التي اختارت «طريق الشّغب» كما هو شأن غيلان الشعلالي. بن محمّد مطلوب بَعد أن تمّ ربط اسمه بعدد من الأندية الأوروبية، أكدت الصّحافة المصرية أن الظهير الأيسر أيمن بن محمّد مطلوب بقوّة في صفوف «الزمالكاوية» بقيادة رئيسهم الظّاهرة مُرتضى منصور الذي كان فريقه قد استقطب اثنين من لاعبينا الدوليين وهما حمدي النّقاز والفرجاني ساسي. ومن الواضح أن الفريق المصري مُتحمّس للتعاقد مع بن محمّد لعدة أسباب موضوعية. ذلك أن اللّاعب أظهر مؤهلات عريضة في الدورين الدفاعي والهجومي. كما أنه برهن عن مُرونة عالية في التأقلم مع أكثر من مركز. وبالتوازي مع قيمته المَهارية هُناك دوافع أخرى قد تُشجّع الأشقاء على التَفاوض مع بن محمّد وتَكمن هذه العوامل بالأساس في «تحرير» اللاعبين التابعين لإتحاد شمال افريقيا: أي إدراجهم ضمن الأقدام المحلية لا الأجنبية. كما أن عقد بن محمّد مع الترجي يَنتهي في جوان القادم وهو ما قد يُثير بدوره «أطماع» بعض الجمعيات المراهنة على تعطّل لغة الحوار بين اللاعب وناديه الحالي لحظة التَحادث من أجل التَمديد. وَبَعيدا عن هذا الزَّخم الكبير من الاجتهادات والتَخمينات تعتقد بعض الجهات أنّ علاقة الترجي بلاعبه ثابتة ومن الصّعب أن تتأثّر بالإغراءات الخارجية خاصّة أن هيئة المدب لن تفرّط في هذه الدعامة المُهمّة في الفريق كما أن بن محمّد لن يُدير ظهره للجمعية بعد أن عَالجته لأشهر طويلة وصَنعت نُجوميته ليصبح من الأرقام الفارقة في التشكيلة الترجية وحتى في صفوف المنتخب المُتأهّب للمشاركة في «الكَان» وهي المُسابقة التي قد تُحفّز بن محمّد للبقاء في «باب سويقة» تكريسا للإستقرار وضَمانا لمقعد في الكأس الافريقية. بين التَجديد والإبعاد الحَديث عن عقد بن محمّد مع الترجي يُحيلنا إلى وضعية عدة لاعبين آخرين تنتهي ارتباطاتهم مع بطل افريقيا في مُوفّى جوان 2019 كما هو شأن شمّام والشعلالي والدربالي وبقير والعَربي. ومن الواضح أن جلّ الأسماء المَعنية بالتجديد ستتمتّع بإقامة اضافية في الحديقة «ب» لحاجة الجمعية إلى خدماتهم ولإقتناع اللاعبين بأن الظروف المادية المُتاحة والأهداف الرياضية المنشودة في الترجي قد لا تَتوفّر في غيره من الجمعيات بما في ذلك أندية الصفّ الثاني في القارة الأوروبية حيث «احترقت» مواهب عدة «نجوم» ترجية مثل أحمد ساسي وإدريس المحيرصي و»يانيك نجونغ» وخليل شمّام وأخيرا وليس آخر منتصر الطّالبي. وبناءً على ما تقدّم فإن عدّة جهات تؤكد أن الترجي لن يصطدم بصعوبات تُذكر لمعالجة ملف التجديد الذي قد تسقط منه في المُقابل بعض الأسماء بقرار من الهيئة والكلام بالأساس عن العربي والشعلالي بما أن الاسم الأوّل لم يُقدّم الاضافة المطلوبة أمّا الاسم الثاني فإنه قد يَجني على نفسه بفعل سلوكه المُشين. في الانتظار مازال ماهر بن صغير يخضع لعملية التأهيل البدني في سبيل التخلّص نهائيا من الأوجاع وعلى أمل تدارك ما فات خاصّة أن هذا اللاعب الموهوب أضاع الكثير من الوقت دون أن ينجح في فرض نفسه في التشكيلة الترجية. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الإطار الفني يُفكّر في «اسعاف» بن صغير الذي يحتاج إلى عمل جَبّار وانضباط كبير ليكسب ثقة أهل الدار وإن لم يفعل فإنه قد يجد نفسه خارج أسوار الحديقة ولن يجد بجواره سوى وكيله وصديقه في «المُشاكسات» (غيلان الشعلالي). صَفقة المساكني إذا تأكدت صفقة انتقال يوسف المساكني إلى أنقلترا فإن الترجي سيظفر بنصيب مُحترم من المال حسب الاتّفاق الذي تحوّل بموجبه اللاّعب من «باب سويقة» إلى الإمارة القطرية في 2013 مُقابل أكثر من 23 مليارا آنذاك. ومن المعروف أنه وقع ربط اسم المساكني مُؤخرا بفريق «برايتون» المُتواجد في وسط الترتيب العام ل «البروميارليغ». وكانت إدارة «الدحيل» قد راسلت منذ فترة الجامعة التونسية لكرة القدم للحصول على كلّ البيانات الخاصة بنجمنا الدولي وكان هذا الاجراء من الأدلة القَاطعة على وجود مُفاوضات جديّة بين الفريق القطري وعدد من الأندية الانقليزية الراغبة في الحصول على خدمات المساكني الذي جلب اهتمام «برايتون» وكذلك «كارديف سيتي».