ناصف زواوي (إعلامي) عقلية وخوف شخصيا لا أمانع وليس لي أي إعتراض على التبرع بأعضاء جسمي لأنها ستنقذ آخرين ويستمر حيا بعد موتي وأقترح أن يكون التبرع تلقائيا مع احترام الأقلية التي تمنع مس جثثها بطلب موقع أمام السلطات فتحفظ جثتهم وتحميها بعد الوفاة وأمر آخر ذو أهمية بالغة وهو مفتاح القضية وهي أن عقلية التونسي ما زالت لم تتغير وترى أن نزع عضو من الموت يعني الاعتداء على حرمة الميت وكذلك هناك خوف من بيع أعضاء الميت دون علم العائلة. شوقي بن منصور (موظف) الخوف من الخطإ الطبي ما تزال بعض الذهنيّات متواصلة الاشتغال حيث كان يقتصر تعريف الموت وتشخيصه على توقف القلب وانقطاع التنفس وانتهاء أجل الشخص بقدرة الله. كما نجد البعض يترك العنان لمخيلته للحديث عن الذين دفنوا رغم أنّهم أحياء وعن الذين ماتوا نتيجة خطإ طبّي وهذا يدلّ على عدم نضج المجتمع وعلى عدم تمثّل المعنى العلمي للموت وممّا يفسر لنا تواصل هذا الخوف من التبرع بالأعضاء حتى بعد الموت. أحمد طالبي (طالب) الشعور بالذنب يلاحظ أن بعض العائلات تسارع بإخراج مريضها الذي هو على مشارف الموت من المستشفى والعودة به إلى المنزل ليلفظ أنفاسه الأخيرة بين عائلته وأهله. وإذا ما نجحت العائلة في إخراجه فإنّها ستعتز وتفتخر فيقال ''مات بين أهله‘‘ ولم يمت في عزلة في قسم الإنعاش. وإذا ما حدث موت شخص في المستشفى فإنّ أفراد العائلة يشعرون بالذنب لأنّهم لم يعتنوا بمريضهم وتركوه مهملا. محمد (موظف) حرمة الجسد بالفطرة لا يقبل الانسان التبرع بالأعضاء ، كل انسان يفضل ان تبقى أعضاؤه في بطنه حيا وميتاً ، ويرى الكثيرون أن أجسامهم ليست ملكا لهم. إستأمنهم الله عليها ولا يجوز أن يعطى من لا يملك لمن لا يستحق.