بهزيمته في دربي الأجوار أمام الترجي الرياضي خلال اللقاء المؤجّل لحساب الجولة الحادية عشر توقّفت سلسلة النتائج الايجابية للنادي الافريقي وتعطّل عدّاد النقاط عند النقطة 17 في انتظار ما سيجنيه ابناء باب الجديد من مباراتهم المؤجّلة ضد النجم الساحلي في ملعب رادس يوم الثلاثاء 22 جانفي المقبل. الحقيقة أنّ النادي الافريقي ومن خلال المردود الذي قدّمه في أغلب فترات اللقاء قد أضاع فرصة سانحة للفوز وأهدى نقاط المباراة لمنافسه الترجي الرياضي الذي كان تقريبا في المتناول خاصة وان الجار لم يلعب بنفس الوزن والثقل الهجومي المعتاد . خسارة كان بالإمكان تفاديها ونقطة كانت أقل ما يمكن أن يعود به أبناء باب الجديد الى العاصمة لو حضر التركيز لدى اللاعبين وعرف الإطار الفنّي كيف يتعامل مع أطوار المباراة وينجح في وضع الرسم التكتيكي الملائم لمثل هذه المواجهات لأنّ الخيار الهجومي لن يكون دوما ضامنا للنجاح إذا كانت المنظومة الدفاعية معطّلة. والافريقي بصراحة يمكن القول أنّه لعب أمام الترجي بتهوّر كبير ومن دون تخطيط محكم خاصة على المستوى الدفاعي فكانت الكلفة باهظة بقبول هدفين تكرّرا بسيناريو واحد. مراجعة بعض النقاط مطلوبة الواضح أنّ مسألة الغيابات وضعف الحلول البشرية لم تمثّل عائقا كبيرا أمام النادي الافريقي في لقائه الأخير أمام الترجي حتّى لو حاول الإطار الفنّي التذرّع بذلك بعد الهزيمة لأنّ الافريقي كان الأفضل فوق الملعب والمنظومة الهجومية إشتغلت كما ينبغي والحلول في وسط الميدان كانت متوفّرة على الميدان وعلى بنك البدلاء لكن تكرّر الأخطاء الدفاعية والبطء الشديد في العودة للمناطق الخلفية هو الذي حكم على الافريقي بالإخفاق ,والحقيقة أنّ الأخطاء في الدفاع تكرّرت حتّى في اللقاءات الفارطة لكن النتائج الإيجابية عادة ما تحجب العيوب وتجعل عملية الإصلاح صعبة. في كل الحالات سيكون مدرّب الإفريقي مطالبا بتعديل الأوتار وإعادة توزيع الأدوار دفاعا وهجوما بين اللاعبين لخلق التوازن المطلوب و الأكيد أيضا أنّ تحقيق الانتصارات يمرّ دوما عبر تحصين الدفاعات . المباراة في سوسة والأحباء من كل مكان يدخل النادي الافريقي يوم الجمعة المقبل غمار منافسات دور المجموعات لكأس رابطة الابطال من خلال ملاقاة فريق شباب قسنطينة الجزائري، مباراة هامة سيحتضنها رسميا الملعب الاولمبي بسوسة بداية من الساعة الثامنة مساء ويأتي أختيار مسؤولي النادي الافريقي لملعب سوسة بعد أن تعذّر على الفريق اللعب في اولمبي رادس باعتبار الاشغال القائمة فيه وأيضا بسبب غياب الإنارة في ملعب المنزه . الأكيد مهما كان الملعب، فالافريقي أينما حلّ سيكون له انصار في الانتظار وبأعداد لا تحصى ويظل الأهم من كل ذلك في النهاية هو نتيجة المباراة التي يأمل أبناء المدرب شهاب الليلي الفوز فيها لتأمين إنطلاقة موفقة في مشوار رابطة الأبطال . تعزيزات هامة في الدفاع والوسط تزامنا مع دخول الفريق سباق دور المجموعات سيكون هامش الخيارات البشرية متوفّرا أمام الإطار الفنّي بعودة بعض العناصر التي تخلّفت في اللقاءات الفارطة لأسباب صحية على غرار قائد الفريق وسام يحي . مدرّب الافريقي سيستفيد ايضا من انضمام ثلاثة عناصر جديدة للقائمة الافريقية ونعني بهم الثنائي الشاب شهاب الصالحي واسكندر العبيدي وأيضا اللاعب البينيني «رودريغ كوسي». العيادي خارج الحسابات في مقابل التعزيزات البشرية الهامة للافريقي لن يكون بمقدور مدرّب الافريقي التعويل على متوسّط الميدان غازي العيادي بسبب حصوله على الانذار الثاني, غياب قد لا يؤثّر كثيرا في التركيبة الوسطى لتشكيلة الافريقي خاصة أمام وفرة الحلول بوجود عدّة لاعبين واعدين مثل ايوب مشارك وسند الخميسي و البينيني رودريغ . نحو إعارة الحارس جاب الله زخم كبير يعرفه الرصيد البشري للإفريقي على مستوى حراسة المرمى في ظل وجود حارسين أثنين بالإضافة الى الشرفي والدخيلي يتدرّبان دون أن يشاركا في المباريات الرسمية للاكابر وهما أيمن البلبولي وأيمن جاب الله و لذلك فإنّ حظوظ ابن الترجي الجرجيسي تبدو ضعيفة في افتكاك مقعد مع الأكابر وهو ما جعل الهيئة المديرة تفكّر حاليا في اعارته لأحد الفرق الرابطة الأولى حتى يكتسب مزيدا من الخبرة ويلعب أكثر عدد من المباريات وقد علمنا في هذا الصّدد بحصول اتفاق بين ادارة النادي وهيئة نجم المتلوي على انتقال جاب الله الى فريق المناجم في نطاق الإعارة لآخر الموسم. الأمل قائم في تعاطف الفيفا مع وضعية النادي هذا أسبوع الحسم بالنسبة للنادي الافريقي الذي ينتظر أحبّاؤه بفارغ الصّبر قرارا منصفا من الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الايام القليلة القادمة يرفع عن الفريق عقوبة منع الانتدابات من أجل الاستفادة من بعض التعزييزات البشرية خلال الايام المتبقّية من الميركاتو الشتوي .هيئة عبدالسلام اليونسي وبالرغم من أن ّ فرص التراجع عن العقوبة تبدو ضئيلة فإنّها لم تفقد الأمل وهي تعوّل كثيرا على تقدير الفيفا لحسن النوايا باعتبار انها هيئة جديدة ووجدت إرثا كبيرا من المشاكل ومع ذلك اجتهدت بأكثر من طاقاتها لحل المشاكل وقطعت أشواطا هامة في اتّجاه خلاص جزء كبير من الدّيون العالقة .