يَستقبل النجم «البقلاوة» وفي البال تَقديم عَرض كروي يطرد عن ملاعبنا الكَساد ويُشرّف تاريخ المُواجهات التي تجمع بين الناديين من عهد «العِملاقين» عبد المجيد الشتالي ونورالدين ديوة إلى يوم النّاس هذا. ويخوض النجم هذا اللّقاء المؤجل بمعنويات عَالية خاصة في ظل انطلاق العملية الاصلاحية بقيادة «روجي لومار» العائد إلى بوجعفر من أجل تصحيح المسار وتحقيق الاقلاع بمعيّة هيئة شرف الدين وبدعم المحبين. وتبدو الأجواء في أولمبي سوسة مُتميّزة نتيجة الثقة الكبيرة في قدرات «لومار». ومن الواضح أيضا أن «اللّمة» الأخيرة لأسرة النجم تركت آثارا ايجابية. وجاء هذا «التجمّع» على هَامش تقديم «سيرة المجد» التي تُوثّق بالكلمة والصورة رحلة الكفاح والنجاح لهذه الجمعية التي «غَزت» القلوب وحصدت الاعجاب من تونس إلى اليابان. كلّ المُؤشرات تؤكد أن النجم السّاحلي يعيش أيّاما زاهية في انتظار أن تَكتمل الأفراح بعد أن يسترجع الفريق موقعه الريادي في مُنافسات البطولة المحلية. وهذا ما تعهّد به «لومار» الذي سيكون اليوم في امتحان «الستادستية» الحالمين بضمان مقعد دائم في الصّفوف الأمامية «سِلاحهم» في ذلك تاريخهم المعروف في البطولات والكؤوس والطّموح الجَامح للاعبين ومدرّبهم محمّد المكشر المُطالب بإلقاء التحية على جماهير «ليتوال» احتراما وتَقديرا للجمعيته السّابقة. وبَعيدا عن النتائج الزائلة نُوجّه تَحتية من الأعماق إلى كلّ المُشرفين على ملعبي المنستيروسوسة بما أنّ المَلعبين المذكورين فتحا أبوابهما للترجي والافريقي وأنقذا بذلك الكرة التونسية من مَهزلة تاريخية. كما أن «الهِجرة» الاضطرارية للترجي والافريقي إلى مصطفى بن جنّات وأولمبي سوسة تحمل في ثَناياها رسالة رائعة مَفادها أن الكرة تجمع ولا تُفرّق كما هو الحَال بالنسبة إلى أهل السياسة. ولاشك في أن استضافة السّاحل لقطبي العاصمة تُثبت أن العلاقات بين الجمعيات والجهات أمتن بكثير من التصريحات والحركات «الصّبيانية» التي يأتيها مسؤولو آخر الزّمان الذي كتب بحروف ذهبية عن المسيرة الكروية والتَسييرية لعثمان جنيّح الذي كان قد تدرب أيّام الشباب في ضيافة الملاسين تحضيرا لمُبارياته مع النجم وذلك بسبب التزاماته آنذاك في العاصمة. هذه هي الأخلاق الحقيقية للعائلة الكروية في تونس وما دون ذلك فهو شاذ يُحفظ ولا يُقاس عليه. البرنامج: بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (لقاء مؤجل لحساب الجولة الثانية عشرة ذهابا) في سوسة (س14): النجم الساحلي - الملعب التونسي (الحكم وليد البناني) الترتيب «المُؤقت» 1) الترجي الرياضي 26 (2 -) - النادي البنزرتي 26 (1 -) 3) النادي الصفاقسي 25 (2 -) 4) الملعب التونسي 19 (1 -) - إتّحاد تطاوين 19 6) النجم السّاحلي 18 (2 -) 7) النادي الافريقي 17 (1 -) 8) إتّحاد بن قردان 14 (2 -) 9) الملعب القابسي 12 - شبيبة القيروان 12 - نجم المتلوي 12 12) نادي حمّام الأنف 11 13) مستقبل قابس 9 (1 -) 14) الإتحاد المنستيري 7