تونس «الشروق» اعتبر سفيان طوبال أنّ رضا بالحاج سعى لعرقلة تنظيم المؤتمر خوفا على موقعه الحالي كمنسق إداري في الحزب سيما وان رضا بالحاج خلال فترة ابتعاده عن الحزب أساء اليه كثيرا ولم يساهم إيجابيا في الإصلاح. وقال طوبال أنّ رضا بالحاج - كغيره من قيادات اخرى- لا يفكر الا في مصلحته الشخصية وانه يحمل مسعى نحو تأجيل المؤتمر مضيفا بأنّ عودته الى الحزب كانت شكلية. وفي المقابل نفى القيادي في نداء تونس رضا بالحاج حدوث مناوشات سواء بينه وبين رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي أو بين حافظ و رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر رضا شرف الدين. وراج مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لاجتماع اللجان الجهوية لإعداد المؤتمر الانتخابي لنداء تونس الاحد الماضي، يبرز خروج مدير الهيئة السياسية لنداء تونس حافظ قائد السبسي من منصة الاجتماع اثر مداخلة رضا شرف الدين التي دعا فيها الحضور الى متابعة فيديو منجز قبل استراحة القهوة. ورافق هذا المقطع المسرب حديث بشأن وجود ملاسنات وتشنج بين كل من حافظ قائد السبسي ورضا بالحاج ورضا شرف الدين. ومن جهته نفى رضا بالحاج في تصريحه»للشروق» صحة ماتم الترويج له مضيفا بأنّ رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي غادر منصة القاعة نحو استراحة القهوة خلال انتهاء الحصة الصباحية الاولى لأشغال الندوة وتساءل عند خروجه عن مكان استئناف الأشغال في الحصة المسائية الثانية ما ان كان في المنصة نفسها او في قاعة الورشات مضيفا بان الجميع حريصون على إنجاح المؤتمر الانتخابي الأول وواعون بأهميته. وأكد رئيس كتلة حزب نداء تونس سفيان طوبال ما قاله رضا بالحاج بشأن المناوشات التي وقعت اثارتها معتبرا أن الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي تم تركيبه بطريقة حرفية عالية من خلال تأخير الصوت فيه حتى يظهر حافظ السبسي كما لو انه غادر منصة الاجتماع أثناء مداخلة رضا شرف الدين. ولئن ينفي قياديو النداء وجود هذه المناوشات ويؤكد ذلك عضو لجنة اعداد المؤتمر بوجمعة الرميلي من خلال تصريحه بأن حافظ قائد السبسي اتصل به هاتفيا بعد نهاية الاجتماع واستحسن ما قدمه من مداخلات فان ذلك لم ينف وجود خلافات أفصح عنها رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال. ويشار الى أن طوبال تعمد الأحد الماضي نعت بلحاج ب"الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب" وذلك في تعليق منه على منشور لبلحاج على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"..موضحا أنّ بلحاج عاد إلى الحزب محمّلا بالأحقاد وبرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات مع من يعتقد أنّهم كانوا وراء خروجه من نداء تونس. في المقابل رفض رضا بالحاج التعليق على اتهام سفيان طوبال مكتفيا بالقول :»صراحة، أرفض التعليق على هذا التصريح».