سفيان طوبال يهاجم حركة النهضة انتقد أمس القيادي في حركة نداء تونس سفيان طوبال حضور القيادي في نفس الحزب رضا بلحاج أمس في أشغال اللجان الجهوية للإعداد للمؤتمر، وقال طوبال إن هناك أطرافا في النداء عادت إلى الحزب للحفاظ على مواقعها، مصرحا في هذا السياق أن رضا بلحاج له نية عرقلة تنظيم مؤتمر الحركة، ويخشى ردة فعل الندائيين تجاهه في المؤتمر. وبين طوبال، أن حزبه سيشارك في الانتخابات التشريعية والرئاسية، وسيُعلن عن مرشحه للرئاسيات في المؤتمر القادم للحزب، موضحا أن المرشح يختاره الندائيين وقواعد الحركة. واعتبر في هذا السياق أن ‹مؤسس وزعيم الحزب الباجي قايد السبسي له الأولوية إذا عبر عن نيته للرشح، مؤكدا أن لجنة النظام بالحزب وجهت دعوة لأعضاء الحكومة التابعين للحزب. في سياق آخر اعتبر طوبال أن حركة النهضة بالعمل على تشتيت حزبه منذ انتخابات 2014، مؤكدا أن نداء تونس لديه معطيات تفيد أن حركة النهضة كان لديها قاعة عمليات كاملة تعمل على تشتيت الحزب، ة أن النهضة اشتغلت ببعض الأطراف في النداء من أجل تحقيق هدفها، معتبرا أن هؤلاء كان لديهم أنانية التموقع. محرزية العبيدي لسفيان طوبال عبر «الصباح نيوز»: الأفضل بحث أسباب فشلكم لا رمي المسؤولية على النهضة ردّت، أمس، القيادية بحركة النهضة محرزية العبيدي على تصريح القيادي في حركة نداء تونس سفيان طوبال والذي اتهم فيها «حركة النهضة بالعمل على تشتيت حزبه منذ انتخابات 2014»، قائلا إنّ للنداء معطيات تُفيد بأنّ النهضة «كان لديها قاعة عمليات كاملة تعمل على تشتيت حزبه». وقالت العبيدي في تصريح ل»الصباح نيوز» إنّه «من السهل رمي المسؤولية على الاخر»، مُوضّحة: «وما المصلحة للنهضة في ما صرّح به طوبال.. فذلك ليس لمصلحة الوطن ولا لاستقرار المشهد السياسي.. وأقول لهم ولغيرهم علينا إذا فشلنا في الشيء أن ندرس فشلنا وأين تقصيرنا وأين مسؤوليتنا.. و»تربينا» على أنه إذا كان لدينا فشل في مجال ما نُسائل أنفسنا كيْ ننهض بأنفسنا وليس أن نتهم غيرنا». واعتبرت العبيدي أنّه «إذا كان هنالك مجموعة تتهم غيرها في فشلها فهذا ربما لأنها فقدت القدرة على التقييم الحقيقي لنفسها»، مُضيفة: «النهضة ما تريده المصلحة الوطنية واستكمال المسار الديمقراطى».كما أكّدت العبيدي أنّ «الديمقراطية لا تُبنى بحزب فقط بل بأحزاب تتنافس وتتشارك». وفي نفس السياق، قالت محرزية العبيدي: «ليس منطقي ما قاله طوبال.. والافضل البحث عن أسباب الفشل في داخلهم وليس رمي المسؤولية على النهضة». رضا بلحاج: «لا صحّة لما يُروّج عن توتّر علاقتي بحافظ قائد السبسي» أكّد القيادي بحركة نداء تونس، رضا بلحاج، أنّه تمّ خلال ندوة اللجان الجهوية التي انعقدت أمس الأحد، الإتفاق على الرزنامة الخاصة بالمؤتمر الوطني للحركة الذي سينتظم أيام 1 و2 و3 مارس 2019. وبيّن بلحاج في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أمس، أنّ هذه الرزنامة ستنطلق بتوزيع الإنخراطات وانتخاب نوّاب المؤتمر، محليّا وجهويا، لتتوّج بعقد المؤتمر. ولفت إلى أنّ «النقاش كان ثريا وتمّ خلاله تبادل مختلف الآراء بين ممثلي الهياكل وشخصيات ندائيّة وأخرى مستقلّة، معتبرا أنّ «الهدف اليوم هو التعاون وعقد مؤتمر النداء الذي يعدّ فرصة أخيرة لإنقاذ هذا الحزب». وحول ما تمّ الترويج له بخصوص توتّر العلاقة بينه وبين المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، حافظ قايد السبسي، نفى رضا بلحاج «صحّة ما تمّ الترويج له»، قائلا إنّ الفيديو الذي تمّ نشره «لا يعكس واقع النقاش بينه وبين قايد السبسي الإبن». وأوضح في هذا الصدد أنّ ما دار بينهما تعلّق بمسألة الرزنامة التي تمّ التوافق حولها وأنّ «مغادرة حافظ قايد السبسي للقاعة، كان عند انتهاء المداخلات»، مؤكدا أن «الجميع حريصون على إنجاح المؤتمر وواعون بأهميته». وكانت حركة نداء تونس عقدت صباح أمس الأحد، بمنطقة ضفاف البحيرة بالعاصمة، ندوة جهوية حول مؤتمرها الإنتخابي الأول الذي سينعقد يومي 2 و3 مارس 2019. وخصّصت الندوة لتقديم خارطة الطريق لإعداد مؤتمر النداء في الموعد المتفق عليه، وخاصة متابعة سير عملية تنظيم المؤتمرات القاعدية والمحلية لنواب المؤتمر من 1 إلى 3 فيفري 2019 والجهوية من 8 إلى 10 من الشهر ذاته. يذكر أن بعض وسائل الإعلام نشرت أمس الأحد مقطع فيديو يظهر مغادرة حافظ قايد السبسي قاعة الإجتماع «غاضبا ومتوعّدا رضا بلحاج». كما أشارت إلى وجود علاقة متوترة أيضا بينه وبين رضا شرف الدين، المكلف بالإعداد للمؤتمر.