تعددت الاستقالات مؤخرا من نواب الاتحاد الوطني الحر الذين كانوا قد اندمجوا في نداء تونس مع حزبهم فهل هي تعبير عن فشل الاندماج؟ تونس الشروق: بلغت الاستقالات من كتلة حركة نداء تونس أمس من النواب المنتمين سابقا الى الاتحاد الوطني الحر ستة نواب وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على فشل عملية الاندماج بين الحزبين وربما حتى بداية تفكك ذلك الحزب الذي انتجته عملية الانصهار بين الحزبين. وللتعرف على طبيعة الاستقالات الاخيرة توجهنا الى عضو الديوان السياسي لحركة نداء تونس والقيادية سابقا في الوطني الحر يسرى الميلي والتي قالت ان الاستقالات لا علاقة لها بعملية الاندماج وانها تنقسم الى قسمين جزء تاثر بالتجاذبات الحاصلة في الساحة السياسية وتمكنت منه عمليات الاستقطاب. وبالنسبة للجزء الثاني قالت الميلي انهم نواب لديهم بعض التحفظات لكن لا علاقة لاستقالاتهم بالموقف من عملية الاندماج على حد قولها. وحول مصير الاندماج بين النداء والوطني الحر قالت محدثتنا «الحزب الأول في الانتخابات والحزب الثالث ليس من السهل أن يقع الاندماج بينهما وهو حدث مهم في الساحة السياسية ومن يرى ان الاستقالات ستؤثر على الاندماج مخطئ لان الاندماج مسار حزبي متعلق بالفترة القادمة والمشاريع التي سنتقدم بها في الانتخابات ولا يمكن ان يرتبط مصيره بأشخاص». وأضافت «الاندماج بين النداء والوطني الحر هو قرار سياسي ويجب ان يتواصل ولا تعرف نتائجه إلا بعد فترة من انتهاء تلك العملية برمتها، كما لا يجب ان ننسى ان الفترة الراهنة هي مرحلة إعداد للمؤتمر أي انها من الطبيعي ان تشهد بعض التوتر أو سوء التفاهم في بعض الأحيان وكل ذلك يجب أن يدرس في أطره السياسية». وحول ما راج عن غضب نواب الوطني الحر مما حصل في اجتماع الاحد الماضي وحقيقة إقصائهم فيه قالت عضو الديوان السياسي يسرى الميلي «نحن تمت دعوتنا للاجتماع وليس هناك أي إشكال بل نحن أعضاء ديوان سياسي لا صحة لمن يقول إننا وراء الاستقالات في الكتلة وأغلبية النواب المستقيلين لديهم بعض التحفظات حول نسق الاندماج وبعض القيادات في الجهات وكل ذلك سمعناه واغلب المستقيلين لديهم تلك التحفظات ونحن في الديوان السياسي نتحمل مسؤوليتنا وقنوات الحوار مفتوحة مع الجميع». وتابعت «اغلبهم لديهم تحفظات متعلقة بنسق الاندماج وبعض المشاكل في الجهات وكذلك الضغط المسلط عليهم في جهاتهم، أي انه يتعلق بأمور داخلية والآن الديوان السياسي سيتعرف على الأسباب الحقيقية ويفتح قناة حوار معهم ومن جهة أخرى الاندماج ليس سببا وإنما هو مسار اخترناه ولا تراجع عنه». نحن اليوم في حزب كبير اسمه نداء تونس والآن سنتوجه للشعب التونسي بمشاريع تتعلق بمصير البلاد وليس هناك وقت لصراعات التموقع وهناك هدف آخر وهو التوجه إلى العائلة الوسطية ومواصلة عملية التجميع داخلها». إذن فان عضو الديوان السياسي لنداء تونس والقيادية السابقة في الوطني الحر اعتبرت ان ما حصل هو نتيجة ضغوطات التجاذبات والاستقطاب في الساحة السياسية ولا علاقة له بعملية الاندماج التي اعتبرت انها مسار لا تراجع فيه وسنتأكد من ذلك بعد التعرف على نتائج اجتماع الديوان السياسي الذي من المقرر ان يكون قد اجتمع في ساعة متأخرة من مساء أمس.النواب المستقيلون طارق الفتيتي محمود القاهري رضا الزغندي درة اليعقوبي علي بالاخوة ألفة الجويني