توصّل تنظيم «النصرة» الإرهابي وفصائل مقاتلة إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ينص على «تبعية جميع المناطق» في محافظة إدلب ل«حكومة الإنقاذ» التي أقامتها هيئة تحرير الشام(النصرة سابقا). دمشق (وكالات) وجاء في بيان نشر على حسابات «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (النصرة سابقا) على مواقع التواصل الاجتماعي: «وقع اتفاق صباح أمس بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل) ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة. ويقضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية». وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الاتفاق «على وقف إطلاق النار بين الطرفين يجعل المنطقة برمتها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام إداريا». وأشار البيان إلى التوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين مع إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشودات والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي». كما تم الاتفاق على «إطلاق الموقوفين من الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة»، وجعل المنطقة «تتبع بشكل كامل من الناحية الإدارية والخدمية لحكومة الإنقاذ». ومحافظة إدلب هي المحافظة الوحيدة، بالإضافة إلى مناطق سيطرة الأكراد، التي لا تزال خارجة عن سيطرة الحكومة السورية. وكانت تتقاسم السيطرة عليها، إلى جانب مناطق عند أطراف محافظتي حلب (شمال) وحماه (وسط)، «هيئة تحرير الشام» الارهابية وفصائل معارضة إسلامية وغير إسلامية. وشن مسلحو الهيئة خلال الأيام الماضية هجوما على الفصائل أوقع أكثر من 130 قتيلا. وأتاح للهيئة التقدم كثيرا على الأرض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول أمس الأربعاء، إن الهيئة باتت تسيطر على75 % من إدلب والجوار بعد اتفاق مع حركة «أحرار الشام»، إحدى أبرز المجموعات في «الجبهة الوطنية للتحرير». ومن جهة أخرى صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد على ضوء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ضمان أمن المقاتلين الأكراد حلفاء واشنطن ضد «داعش». وقال بومبيو لوسائل إعلام غربية خلال زيارته الى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق :» من الضروري عمل كل ما بوسعنا لتوفير الحماية لهؤلاء الشباب ( المقاتلين الأكراد) الذين قاتلوا جنبا إلى جنب معنا. وأردوغان تفهم طلبنا». وذكّر وزير الخارجية الأمريكي بتصريحات سابقة لأردوغان حول تهديد الإرهاب لتركيا، مشيرا إلى أن أردوغان يتفق مع الساسة الأمريكيين على ضرورة مكافحة الإرهاب أينما وجد.و في الوقت ذاته وعد بومبيو بتقديم الدعم لتركيا من قبل الولاياتالمتحدة. ومن جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعهدت أنقرة بتنفيذها في شمال سوريا، غير مرتبطة بالانسحاب الأمريكي من المنطقة. ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الخارجية قوله، أمس، إن تركيا أخبرت الولاياتالمتحدة «أننا سنوفر كافة أشكال الدعم اللوجستي خلال عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا». كما أعرب تشاووش أوغلو عن اعتزامه إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو ، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترومب تعهد بزيارة تركيا. وأوضح وزير الخارجية التركي أن بعض الجهات في الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى الى دفع ترومب إلى التراجع عن قرار الانسحاب من سوريا.