الباجي: المطلوب تشديد حمايته في السجن تونس الشروق : علمت الشروق ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تطرق خلال لقائه امس الجمعة بوزير العدل محمد كريم الجموسي والمدير العام للسجون والاصلاح الياس الزلاق الى ملف السجين مصطفى خضر الذي وُجهت اليه تهمة القتل العمد في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي وتتهمه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بقيادة «الجهاز السري» لحركة النهضة. وحسب نفس المصادر فان قائد السبسي دعا الى تأمين حياة خضر وتشديد الحراسة عليه وانه قال لوزير العدل في هذا الصدد " ردو بالكم على مصطفى خضر" وان المسؤول الاول عن السجون قد يكون أكد من جهته انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لحراسته . وكان برهان بسيس قد فجّر قنبلة من الحجم الثقيل حين أعلن على صفحته الرسمية ان مصطفى خذر المتهم باغتيال الشهيد محمد البراهمي اعترضه في بهو سجن برج العامري وأعلمه انه مهدد بالقتل. هذه المعلومة جعلت من الجهات الرسمية و الإدارة العامة للسجون و الإصلاح تفتح تحقيقا داخليا حول مدى صحة ما اعلن عنه برهان بسيس الذي كان بدوره متواجدا بنفس السجن برفقة مصطفى خذر. و عن تطورات القضية اكد مصدر امني مسؤول بالمؤسسة الأمنية انه تم وضع مصطفى خذر تحت المراقبة اللصيقة 24 على 24 ساعة مؤكدا للشروق ان كل من تتعلق به قضايا امن الدولة والملفات السياسية البارزة يتم وضعه بصفة مباشرة في النسيج الأمني داخل الغرف السجنية. الحذر رئاسة الحكومة و رئاسة الجمهورية و الاجهزة الامنية المعنيةقامت بالتنسيق فيما بينها للاعلان عن موقف موحد يدعو إلى توفير حماية أكثر الى مصطفى خذر و من المنتظر أن يتم تغيير مكان السجن المتواجد فيه حاليا و هو برج العامري بالعاصمة . السرية التامة وعن إمكانية تغيير مكان المتهم باغتيال الشهيد محمد البراهمي من سجنه قال مصدرنا انه لن يتم الاعلان عن السجن الجديد الذي سيتم نقل خذر اليه كما ان عملية نقله ستتم تحت حماية الوحدات الخاصة التابعة للمؤسسة السجنية كما استغرب محدثنا افشاء أسرار تمس من حياة مصطفى خذر المتهم بدوره في قضايا خطيرة أبرزها اغتيال البراهمي و تكوين عصابة مسلحة و الاعتداء على معارضي النهضة خاصة خلال سنتي. 2012 و 2013 علاوة على الضلوع في ما سمي قضية الجهاز السري لحركة النهضة. اسرار الاقامة من جهة أخرى اكد مصدر مطلع للشروق ان مصطفى خذر غاضب من اقحامه في قضية سياسية كبيرة جعلته يكون كبش فداء مضيفا في هذا السياق ان خذر طالب في عديد المناسبات بحمايته خوفا من تصفيته جسديا كما طالب بحماية أفراد عائلته. الاسرار أثارت المعطيات التي كشفت عنها أمس الأول هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بخصوص توجيه تهمة القتل العمد للمدعو مصطفى خذر المخاوف من إمكانية تصفية هذا الأخير داخل سجن إيقافه لطمس الحقيقة. ومن جهتها طالبت هيئة الدفاع بضرورة تشديد الحراسة على مصطفى خذر حيث قال الاستاذ كثير بوعلاق أحد أعضاء هيئة الدفاع في تصريح ل»الشروق « انه مع تطور الابحاث و خطورة ما توصل إليه قاضي التحقيق بالمكتب 12 المتعهد بملف الشهيد البراهمي وجب توفير الحماية بأقصى درجاتها حتى لا تتعكر الوضعية من جديد و يجب على الإدارة العامة للسجون والإصلاح أن تتعامل بجدية مع الموضوع . ويذكر ان وزير العدل محمد كريم الجاموسي، كان قد صرح بتاريخ 19 نوفمبر الماضي خلال جلسة الإستماع له في البرلمان بان «الإرهابي مصطفى خذر في حاجة للتأمين وأنه تحت الرقابة المشددة لأنه محل تهديدات بتصفيته» وأكد الجموسي بان «الادارة العامة للسجون تتكفل بالمسألة وتتعامل مع التهديدات بكامل الجدية» تحركات خطيرة وجه قاضي التحقيق جريمة القتل العمد مع 22 تهمة إضافية تندرج ضمن قانون مكافحة الإرهاب منها تهمة الإنضمام إلى تنظيم إرهابيّ و التآمر على أمن الدولة. وقد عاين قاضي التحقيق وفق تأكيد هيئة الدفاع مدى ارتباط مصطفى خذر بالقيادي بحركة النهضة عبد العزيز الدغسني ورضا الباروني عضو مجلس شوراها الى جانب علاقته بعامر البلعزي المكلف بإخفاء الأسلحة التي استعملت في جريمتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وسعيه لتهريب الارهابي محمد العوادي المشرف على الجهاز العسكري لأنصار الشريعة المحظور ومتابعته لتحركات أبي عياض وأبي بكر الحكيم وحمايته لهما حتى لا يتمّ رصدهما. من هو مصطفى خذر؟ هو مصطفى بن بلقاسم بن ساسي خذر، باشر خلال سنة 1984 عمله برتبة ملازم بالجيش الوطني و هو من مجموعة براكة الساحل حيث حكم عليه 4 سنوات سجنا و5 سنوات مراقبة إدارية، وبعد مغادرته السجن أعد محلا لتعليم السياقة خلال بداية سنة 2006. تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي سنة 2014 وثبت أن لديه علاقات قوية واتصالات متكررة مع القيادات العليا للنهضة على غرار الغنوشي والبحيري ورفيق عبد السلام. خذر لديه قائمات اسمية في قيادات وآمري الجيش الوطني و حجز لديه قائمتين اسميتين لمجموعة المنحرفين في تونس الكبرى مع ارقام هواتفهم. ثبت تجسسه على سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولديه ارتباط بجماعة الاخوان المسلمين في مصر. و كان مكلفا بمهمة الرد على البريد الخاص لعلي العريض عندما كان وزيرا للداخلية وفق «اكسبريس اف ام».