تونس-الشروق: قالت راضية الجربي ل:"الشروق" اكيد انه بعد 8 سنوات من ثورة قامت لاجل الكرامة والحرية والشغل لايمكن ان نتصور الحرية والديمقراطية دون مساواة بين المراة والرجل وبين مختلف فئات الشعب التونسي واكيد ان هذه المطالب وقع الاصغاء اليها وتطبيقها في الدستور باقرار مبدا المساواة بين المراة والرجل وبين المواطنين والمواطنات ولاول مرة كرسنا مبدأ التناصف العمودي والافقي في القانون الانتخابي وفي مجلة الانتخابات واكيد ان تمكين المراة بعد الثورة من عديد المناصب القيادية واكيدانه ايضا قمنا فيما بعد بتكريس المبادئ الدستورية باصدار قانون مناهضة العنف وذهبنا حتى الى انشاء لجنة الحقوق والحريات لمراقبة مدى تطبيق النصوص الدستورية مع القوانين الوضعية حتى اننا وصلنا الى تقديم مشروع قانون المساواة في الارث ودسترنا مجلة الاحوال الشخصية لكن كل ذلك لم يغير من واقع المراة التونسية ولم يحد من المخاطر التي تتهددها لاننا لم نشتغل على تغيير العقليات ووضعنا ترسانة هامة وبالتوازي لم نعمل على تغيير العقليات وحتى في مستوى المراة نفسها لان العديد من النساء يقبلن بالعنف المادي والجسدي والاقتصادي ويرفضن المساواة في الميراث ويقبلن بالزواج العرفي وللاسف في صفوف العديد من الشابات. واضافت في ذات السياق راينا العديد من الدعاوى والفتاوى ضد حقوق النساء وبصورة عامة لاوجود لارادة سياسية كسد منيع للضغط الذي تعرضت له المراة من اجل تكريس النظرة الدونية كالفتاوى والدعاوى الى تعدد الزوجات وقبول العنف وقدسيته وزواج القاصرات وسمعنا اصواتا من داخل البرلمان و من نساء يقلن نحن ضد منع تعدد الزوجات وسمعنا فتاوى تكفر من يقبل المساواة في الارث. وبعد 8 سنوات قالت الجربي :"ظلت المراة محور صراع لتحديد نمط مجتمعي بمعنى هل نواصل في توجه النمط المعتدل او ان نعتمد مجتمعا منغلقا ومتقوقعا على نفسه وعنيفا يكفر كل من يخالفه الراي وهذا الضغط كشف ثوابت المراة التونسية ووعيها باهمية الحفاظ على مكاسبها وبالتالي الحفاظ على وطنيتها في الدفاع عن الوطن واختيارها الاصطفاف الى جانب مبادئ الجمهورية» وواصلت :"غير مستغرب في ان استهداف المراة شمل استهداف اتحاد المراة باعتباره هيكلا حريصا على ضمان مدنية الدولة وممثل المراة التونسية ويمثل عمق الدولة في جانب حفاظها على المراة المتحررة واستماتتها من اجل البقاء والنضال والعمل هو جزء من الحراك الذي عاشته نساء تونس ومازلنا نواصل ذلك والتاريخ اثبت ان اختيارات الاتحاد كانت صائبة لان الهجمة لم تستهدف الاتحاد باعتباره يجسد التجمع وانما يجسد تونس الحداثة.