فشل النادي الإفريقي في تحقيق نتيجة ايجابية لدى استضافته لنادي قسنطينةالجزائري بل أنه مني بهزيمة موجعة في اللحظات الأخيرة زادت من حسرة الأنصار الذين تنقلوا بأعداد ضخمة إلى الملعب الأولمبي بسوسة رغم التهديدات والاعتداءات وبرودة الطقس. هزيمة أمس الأول كانت انتصارا إلى حدود لحظاتها الأخيرة فطاقم التحكيم الغابوني حرم الإفريقي من هدف شرعي للذوادي وضربة جزاء للعقربي قبل أن يعلن أخرى فشل في تحويلها ياسين الشماخي إلى هدف في الدقيقة 81 قبل أن تأتي الضربة القاضية من الفريق الضيف قبل دقيقة فقط من النهاية. ولم يكن الأحمر والأبيض يستحق الهزيمة في سوسة تماما كما كان الأمر في دربي العاصمة قياسا بالفرص التي أتيحت والفوز الذي طرق الباب في المباراتين قبل أن يفرّ من زملاء الشماخي. خيار فاشل قبل مباراة يوم أمس أشرنا في «الشروق» إلى أن أيوب مشارق لا يصلح أن يكون لاعب رواق وقد أكد ذلك في المرات السابقة التي استعان به الليلي في هذا المركز. خيار تجدد في أولمبي سوسة بشكل تسبب للإفريقي في خسارة أكثر من ساعة مع لاعب لا يجيد اللعب في هذا المركز. صحيح أن الخيارات كانت محدودة لكن كان على شهاب الليلي البحث عن حل داخل المجموعة فالتعويل على العقربي على الرواق وبلخيثر من خلفه كان يمكن أن يكون حلا ناجعا ويفيد الفريق. الشرفي والعابدي من جديد اعتبر شهاب الليلي في تصريحات تلفزية مباشرة بعد نهاية اللقاء أن علي العابدي قد قدم مباراة متوازنة من الناحية الدفاعية وهو تأكيد في غير محله بما أن ظهير الإفريقي كان يوم أمس خارج نطاق الخدمة من جديد والهدف الذي تلقاه الفريق في نهاية اللقاء أثبت أنه لم يلتزم بالواجبات الدفاعية ما كبد زملاءه خسارة في الوقت القاتل. من جهته صار سيف الشرفي لغزا حقيقيا فتمسك الليلي به في مرمى الإفريقي بات عصيّا عن الفهم خصوصا في وجود حارس في قيمة البلبولي وأيضا عاطف الدخيلي الذي زج به الإطار الفني في تنقل تطاوين ونجح في قيادة زملائه إلى الفوز. الشرفي والعابدي تسببا في عديد الأهداف فالأول لا تصديات تذكر له فيما تكلف أخطاء العابدي دفاع الفريق هجومات خطيرة في كل مرة يضيع فيها التمرير في الهجوم. إصابة الدراجي تعرض صانع الألعاب أسامة الدراجي إلى التواء في الركبة خلال مباراة يوم أمس أدى إلى تغييره بزميله رودريغ كوسي. الدراجي يفترض أن يكون قد خضع يوم أمس إلى الفحوصات الطبية لتحديد مدى خطورة الإصابة ولو أن التقييم الأولي يؤكد على عدم خطورتها. ووفقا للتقييم الأولي فإن أسامة الدراجي مرشح للغياب عن مواجهة الاسماعيلي المصري المنتظرة ليوم 18 جانفي الجاري. ساسراكو يتخلف لن يتمكن النادي الإفريقي من الاستعانة بخدمات المهاجم الغاني ديريك ساسراكو في تنقل الاسماعيلي المصري بسبب حصوله على الانذار الثاني في رصيده. وتغيّر قانون مسابقة دوري الأبطال حيث تم التخلي عند النص الذي يحذف الانذارات عند التأهل من وإلى دور المجموعات حيث باتت البطاقات تحتسب على امتداد المسابقة وهو ما أدى في النهاية إلى استبعاد ساسراكو وهو الذي حصل على انذاره الأول في مواجهة الجيش الرواندي ذهابا. إلى ذلك تعرف تشكيلة الأحمر والأبيض عودة الثنائي المنوبي الحداد وغازي العيادي اللذين استوفيا عقوبة الإنذار الثاني. حقيقة إصابة اليونسي تعرض رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي عقب تسجيل فريق قسنطينةالجزائري إلى إصابة بقارورة مياه على مستوى الوجه وهو ما أدمى وجهه. إصابة اليونسي جاءت نتيجة جلوسه إلى جانب مسؤولي الفريق الجزائري وسفير الجزائر في تونس حيث مباشرة بعد تسجيل بلخير لهدف السبق تعالت الأصوات من التجمع الجزائري ليرد الأحباء بالقوارير التي أصابت إحداها وجه اليونسي. وتداول البعض الحديث عن استقالة عبد السلام اليونسي نتيجة لهذا الاعتداء قبل أن يتضح أن كل ما نشر لا أساس له من الصحة.
