قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي امس ان التمشي الديمقراطي مكسب مهم في مسار 8 سنوات من الثورة لافتا الى ان التجربة الديمقراطية ليست في مأمن. وبمناسبة الذكرى الثامنة للثورة، توجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بكلمة من متحف باردو أكد من خلالها ان حصيلة 8 سنوات من الثورة لا يستهان بها على غرار مكسب حرية التعبير ومواصلة التمشي الديمقراطي رغم الهنات. وشدد الباجي قائد السبسي على ان التمشي الديمقراطي في تونس ليس في مأمن في ظل انشغال البعض بإنشاء حزب للحكومة»، وذلك في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، واعتبر ان من شأن ذلك :»»تأخير السير نحو الديمقراطية، في وقت ينتظر فيه الشعب النتائج لوقف التهميش والفقر والبطالة». وشدد في المقابل على أن «ضمان استقرار تونس مهم خاصة مع التهديدات التي تُصاحب بداية كل سنة»، وأكد على أنه «يجب على التونسيين اليوم، تجنب تطور الاوضاع الى الاسوإ، محذرا من السيناريوهات المشابهة لأحداث 26 جانفي 1978، وذلك في إشارة إلى الإضراب العام الذي نفذه الإتحاد العام التونسي في ذلك التاريخ، والذي سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى. واعتبر رئيس الجمهورية الباجي أنّ مطالبة المنظمة الشغيلة بالزيادة في أجور الموظفين تعبير ليس في محله، مضيفا انه كان من الاجدى المطالبة بوقف نزيف المقدرة الشرائية للمواطن. وشدد قائد السبسي على ضرورة الحيلولة دون تنفيذ إضراب القطاع العام والوظيفة العمومية في 17 من جانفي الجاري،حتى لا تكون مصائبه عميقة داعيا في هذا السياق جميع الاطراف الى تحمل المسؤولية وأن تأخذ في عين الاعتبار ضرورة تحسين المقدرة الشرائية للمواطن. وأضاف السبسي أن المقدرة الشرائية للتونسيين اهترأت، مشيرا إلى أن استحقاقات الثورة مازالت متواصلة، وان "الثورة وقعت ومازالت في وجداننا"، مؤكدا أن تقاليد التداول على السلطة هو شرط أساسي للديمقراطية. وتابع السبسي بالقول :» "يجب على التونسيين أن يعتبروا أن الثورة ثورتهم حتى من لم يشارك فيها يجب ان يعتبر انها ثورته".