يلعب فريق جوهرة الساحل خلال هذا الأسبوع على واجهتين حيث يتباري في البداية مع النادي الافريقي في إطار اللقاء المؤجل لحساب الجولة الختامية لمرحلة الذهاب قبل التحول الى العاصمة المغربية الرباط للتباري مع الرجاء البيضاوي في نطاق ذهاب الدور ربع النهائي لكأس زايد للأندية العربية. ومع اقتراب موعد مواجهة فريق باب الجديد بدأ الاهتمام بمتابعة من سيلعب ومن سيكون احتياطيا. الصراع أصبح على أشدّه بين بعض اللاعبين والأكيد أن ما تبقّى من تمارين استعدادا لهذا «الكلاسيكو» سيوضح الاختيارات البشرية والتكتيكية لروجي لومار في ثاني وأهم اختبار. التمارين المتبقية ستكون بداية من اليوم في نفس توقيت «الكلاسيكو» بحثا عن توفير كل ظروف التركيز خاصة في ضوء المساندة الجماهيرية للاعبين وإطارهم الفني طوال الأسابيع الأخيرة والرغبة الجامحة في تدعيم نتيجة الجولة الماضية والعودة من العاصمة بالنقاط الثلاث التي توفر للفريق آمالا للعودة في سباق البطولة وتمنحه أجنحة إضافية للتحليق عربيا وإفريقيا ومغازلة «الأميرة» التونسية. أطول 180 دقيقة ليس هناك أدنى شك في أن مواجهة الافريقي والرجاء تعدّ أطول 180 دقيقة خلال هذا الأسبوع وبمثابة المنعرج الحاسم بالنسبة الى النجم الساحلي للعودة الى سكة التألق من ذلك أن الحصيلة في المقابلتين القادمتين سيكون لها انعكاسات مباشرة على المستقبل القريب للفريق ولا يخفى على أحد أن تعافي الفريق يمرّ حتما عبر تخطّي العقبتين المرتقبتين بسلام وهذه حقيقة يعيها «أبناء النجمة الساحلية» وعليه من المؤكد أنهم سيحشدون كل طاقاتهم وإمكاناتهم لرفع التحدّي وكسب الرهان ورغم صعوبة المهمة فإن التفاؤل يبقى جائزا بالنظر الى الامكانات المتوفرة. أهمية الإعداد الذهني لا شكّ في أن حساسية التنقل لمواجهة النادي الافريقي ثم التحول الى المغرب للتباري مع الرجاء البيضاوي ستسلّط ضغوطا شديدة على الفريق من جميع النواحي. هذه النقطة وضعها الإطار الفني في الاعتبار وأكيد أن روجي لومار ومساعديه يعرفان قيمة الإحاطة باللاعبين في مثل هذه الظروف. هل يجني لومار ثمار جهوده ؟ مع الفرنسي روجي لومار دخل النجم الساحلي عهدا جديدا حيث شهدت تمارينه أجواء غير مألوفة مع المدربين السابقين شهاب الليلي وجورج ليكانز وقد استغل الإطار الفني الجديد ركون البطولة الى الراحة لتطبيق فلسفته الخاصة داخل الفريق والتي تتماشى وخصال اللاعبين الفنية مع الأخذ في الاعتبار حالتهم البدنية وطيلة الأسابيع الماضية قام الفريق بتمارين شاقة وموجّهة تخلّلتها العديد من اللقاءات التطبيقية كما استغلّ لومار هذه الراحة المطولة نسبيا لتجريب أكثر من خطة تكتيكية. ورغم أن الاطار الفني للنجم واجه عدة عوائق تمثلت بالأساس في موجة الإصابات فإن الفرنسي أعدّ العدّة لكلاسيكو بداية هذا الأسبوع حيث درس المنافس جيدا وحرص أيضا على معاينته في أكثر من مواجهة وهو ما يدلّ على أن فريق باب الجديد سيكون كتابا مفتوحا بالنسبة الى روجي لومار. قرار غير قانوني لليوم الثالث على التوالي لازالت إدارة النجم الساحلي على موقفها الرافض لقرار الرابطة الوطنية القاضي بتأجيل «كلاسيكو» الجولة الختامية من مرحلة الذهاب بيوم وبرمجته يوم الأربعاء 23 جانفي الجاري عوضا عن الثلاثاء 22 من نفس الشهر كما كان مقرّرا من قبل. إدارة النجم أكدت أن الموعد الجديد لمباراة فريقها ضد النادي الافريقي غير قانوني وأن ما قامت به الرابطة يعدّ تلاعبا بحجة أن طاقم التحكيم المصري الذي سيقود المباراة لا يستطيع القدوم الى تونس إلا يوم الثلاثاء 22 جانفي أي غدا رغم أن الرحلات الجوية بين مصر وتونس شبه يومية. إدارة النجم الساحلي تحرّكت في الوقت المناسب للدفاع عن حقوق فريقها الذي تنتظره رحلة الى المغرب لخوض غمر ذهاب الدور ربع النهائي لكأس زايد للبطولة العربية للأندية و بيّنت أن مثل هذه القرارات المخالفة للقانون واللوائح تؤكد مجدّدا تواصل «مسلسل» تعسّف الجامعة والهياكل التابعة لها على النجم الساحلي المتعوّد على مثل هذه الممارسات. عموما إدارة النجم الساحلي في انتظار ردّ على اعتراضها من طرف مكتب الرابطة الوطنية والذي سيضع فريق جوهرة الساحل أمام الأمر المقضي. ماذا ينتظر النجم من قرعة ال» كاف»؟ كما هو معلوم حجز النجم الساحلي مقعده في دور مجموعات كأس الكنفدرالية الإفريقية دون المرور بالدور 32 مكرّر بفضل ترتيبه الإفريقي. هذا وقد أعلنت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن عملية القرعة الخاصة بمسابقة كأس الاتحاد الافريقي ستدور مساء اليوم بمقرّه بمدينة السادس من أكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة. وبالنظر الى أسماء الأندية التي ستؤثث دور المجموعات فإن جماهير النجم تمني النفس بأن تضع القرعة فريقها في مجموعة سهلة حتى يتسنّى لها التوفيق في مختلف الاستحقاقات التي هو طرف فيها خلال هذا الموسم (بطولة وكأس تونس وكأس زايد للأندية العربية وكأس الكنفدرالية الإفريقية).