دعت المنظمة التونسية للتربية والأسرة، كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان وللاتحاد العام التونسي للشغل الى التدخل لحل أزمة التعليم. ووجهت المنظمة، منذ أمس أربع مراسلات الى الرئاسات الثلاث والى الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، داعية إياهم الى التدخل من أجل حل أزمة التعليم العمومي. وطالب رئيس المنظمة محمود مفتاح، الأطراف المذكورة بالتدخل «بالنظر لما يشهده الوضع التربوي عموما والتعليمي خصوصا من تأزّم توسعت رقعته لتشمل التلاميذ والأولياء زيادة على الأسرة التربوية وسلطة الإشراف». وأوضح بيان نشرته المنظمة أمس ، أن توجيه المراسلات يأتي في ظل تزايد القلق إزاء الأوضاع التربوية «المرتبكة»، وضياع بوصلة التلميذ وحيرة الأولياء خاصّة جرّاء مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول والتلويح بمواصلة مقاطعتها خلال الثلاثية الثانية على خلفية مطالب أساتذة الإعدادي والثانوي. وحذر البيان، من مخاطر السنة البيضاء ومن مزيد ضرب علاقة الثقة والاحترام بين المربي والمتعلّم والتشكيك في مكانة المدرسة العمومية والنيل من صورة الأستاذ»، منبها، الى أن حقوق التلاميذ والأطفال «تعلو ولا يعلى عليها» وبأن النضال المشروع للأساتذة ترتب عنه دوس لحقوق التلاميذ وضرب لصورة المربي. كما دعت المنظمة، الرؤساء الثلاث والأمين العام للاتحاد الى الرجوع إلى طاولة المفاوضات بما يفضي إلى تطمين التلاميذ والأولياء، وإعادة بناء جسور الثقة المهتزّة بينهم وبين منظوريهم من منطلق الحرص على حماية صورة المربي وبهدف الشروع في اصلاح المنظومة التربوية بصفة لا تقبل التأخير.