القدس المحتلة: (الشروق) - من مراسلنا بهاء العبد الله حذرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، من انتفاضة فلسطينية تندلع من سجون الاحتلال تحرق الأخضر واليابس نتيجة للسياسات والممارسات والانتهاكات والجرائم العدوانية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر وفي بقية السجون. وأكدت اللجنة خلال وقفة تضامنية، أمس، أمام الصليب الأحمر الدولي بغزة، وأخرى في رام الله، بشأن الاعتداءات على اﻷسرى أن ما حدث في «عوفر» جريمة، وما يحدث من صمت دولي فهو جريمة. وقال ممثل لجنة الاسرى للقوى والفصائل الفلسطينية القيادي في حركة حماس مشير المصري: «إذا ما أعلن العدو حربا على الأسرى فسنعلنها حربا، وإذا أردتم ميدان المواجهة فهو مع المقاومة من نقطة الصفر». وأضاف المصري «نقول لنتنياهو ميدان المواجهة أن تبحث عن جنودك في قبضة القسام وأن تجلس على طاولة المفاوضات غير المباشرة لننتزع صفقة مشرفة». واعتبر ان الوقفة موحدة كرسالة للاحتلال، وحذر نتنياهو من استخدام ورقة الاسرى للمزاودات الانتخابية، فالمزاودة الوحيدة امامكم ميدان المواجهة وان تبحثوا عن جنودكم في قبضة القسام. وطالبت اللجنة، الأممالمتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الأوروبي وعموم المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والأخلاقية في وقف نزيف الدم الفلسطيني وإلزام الاحتلال باحترام حقوق الإنسان. بدأ أكثر من 1200 أسير فلسطيني في معتقل «عوفر» الثلاثاء إضراباً عن الطعام احتجاجًا على الاقتحامات من قبل قوات القمع والاعتداءات المستمرة عليهم. وأكد نادي الأسير الفلسطيني في تصريح صحفي أمس، أن إدارة معتقلات الاحتلال أعادت قرابة 150 أسيراً من المستشفيات أُصيبوا في معتقل «عوفر» جراء اعتداءات قوات القمع يوم أمس على أقسام الأسرى، وعددها عشرة أقسام من بينها أقسام للأسرى الأطفال. وبين الأسرى في سجون الاحتلال انهم أطلقوا على هذه المعركة إسم «معركة الوحدة والكرامة»، تأكيداً على الوحدة والكرامة. وشدد أسرى سجن عوفر في تصريح لهم وصل «الشروق» نسخة عنه على أن هذه الهجمة الدموية على الأسرى تأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم واستخدام ملف الأسرى كبؤرة تنفيس للحكومة الصهيونية أمام جمهورها. وقال طارق أبو شلوف الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى إن سجن عوفر هو انطلاقة لكل قلاع الأسر، ونموذج للإرادة الفلسطينية التي لا تعرف الانكسار. واعتبر أبو شلوف في تصريح ل»الشروق» أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية بدأت انتهاكاتها بحق الأسرى من سجن عوفر بحجة أنه بعيد ولا يوجد به من يواجه السياسات. وأضاف أن هجمة عوفر ليست الأصعب على الأسرى رغم ما تحمل من مرارة وألم وتحطيم لجميع المقتنيات بل بدأت الهجمات منذ زمن ومنذ شرعنة قوانين في الكنيست ضد الأسرى. بدوره أكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أن إدارة السجون الصهيونية تطبق سياسة مبرمجة وممنهجة لتنفيذ وتطبيق قرارات قانون أردان بحق أبناء الحركة الأسيرة من أجل امتهان كرامتهم وإذلالهم. وأضاف شومان في تصريح ل»الشروق» أن الأوضاع ما زالت متوترة وخطيرة في سجن عوفر، وأن الأسرى يردون على هذا العدوان برفض التحدث مع إدارة سجن عوفر وإرجاع الوجبات.