تونس الشروق: برزت بوادر تنذر بإمكانية فك الارتباط في اندماج حزبي نداء تونس والاتحاد الوطني الحر سيما مع تنامي الغضب داخل الديوان السياسي للحزب من تصرفات مدير الهيئة السياسية للحزب حافظ قائد السبسي. فبعد استقالة 4 نواب من المنتمين سابقا الى الوطني الحر من نداء تونس على خلفية وجودهم على الهامش في هياكل الحزب ، ثم استقالة عضو الديوان السياسي يسرى ميلي بسبب استحواذ حافظ قائد السبسي على صلاحيات سليم الرياحي بات من المرجح فك هذا الارتباط بين الحزبين مالم يتم التدارك. ومنذ إعلان الاندماج بين الحزبين مطلع أكتوبر الماضي اعتبرت عدة اصوات من الحزبين ومن بين المراقبين ان هذا الاندماج غير طبيعي ومن المرجح تفككه في أي لحظة يحاول فيها أحد الطرفين تجاوز حدود الاتفاق. وفي حال حدوث فك الارتباط بين الحزبين فإنّ تداعيات ذلك ستكون وخيمة على الحزبين بداية بحزب الاتحاد الوطني الحر الذي سيجد نفسه محرجا أمام قواعده التي برر لها سابقا خيار الاندماج بتكوين حزب قوي يرسخ الممارسة الديمقراطية. كما لا يختلف وضع الوطني الحر على نداء تونس الذي سيتلقى ضربة سياسية موجعة في حال فك هذا الارتباط وذلك من جهة بث رسالة سلبية قوامها استمرار نفس الاسباب التي ادت الى نفور الجميع من الحزب والمتعلقة اساسا بسيطرة حافظ قائد السبسي على مفاصل الحزب. وشددت يسرى الميلي في تصريح «للشروق» على ان تعليقها لنشاطها داخل الديوان السياسي لا يمكن تفسيره في رأيها بإمكانية فك الارتباط بين نداء تونس والوطني الحر موضحة أن القرار يعبر على تعطل لغة الحوار داخل الديوان السياسي للحزب ويدفع في رأيها إلى الإصلاح قبل فوات الاوان سيما وأنّ الحزب يستعد الى عقد مؤتمر يهدف الى ترسيخ الممارسة الديمقراطية واستقطاب اوسع ما يكون من اطياف سياسية.