هدد مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري بقصف مطار تلّ أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر على مطار دمشق الدولي. دمشق (وكالات) وشدد على أن القصف الصهيوني «انتهاك» صارخ للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويمثل «إخلالا بمهام ولاية الأممالمتحدة على نحو يسقط شرعية الولاية هذه». وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيقولاي ملادينوف لم يتضمن أي «إدانات واضحة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية»، وضرب مثالا قصف «إسرائيل» «بصواريخ موجهة الأراضي السورية بما فيها مطار دمشق الدولي المدني من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل». وأكد الجعفري أن تقرير ملادينوف «تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل كما تعمد تجاهل تسمية الأشياء بمسمياتها». واتهم الجعفري مجلس الأمن بالإخفاق على مدى عقود في تنفيذ قراراته بشأن سوريا «في ضوء الموقف الأمريكي البريطاني الفرنسي الشريك والداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي في أعماله العدوانية». وأكد أن استعادة الجولان السوري المحتل «حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم»، مشيرا إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الجولان حتى خط الرابع من جوان 1967 هو أمر واجب التطبيق. والاثنين الماضي، شنّ الكيان الإسرائيلي قصفًا صاروخيًا ضد أهداف زعم انها إيرانية داخل الأراضي السورية. وأكدت سوريا أن دفاعاتها الجوية تصدّت «للعدوان الإسرائيلي» بإسقاط أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجّهة. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي: «قام جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة بضرب أهداف تابعة لفيلق القدسالإيراني داخل الأراضي السورية». وفي سياق متصل ، كشف مصدر عسكري في سوريا عن معلومات خطيرة ساهمت في إفشال العدوان الإسرائيلي على مواقع داخل الأراضي السورية الذي استمر حوالي 55 دقيقة. وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "الجيش السوري رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل". وأضاف أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان" وتابع أنه "منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية، جنوبي البلاد، وحداتها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع في سوريا ، يشابه عدوان شهر ماي 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم". ولفت المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف، جنوبدمشق كان "للتمويه ولجس النبض"، تمهيدا لشن الهجوم الذي وقع مع مطلع يوم الاثنين 21 جانفي 2019". وأكد المصدر أن "قوى الدفاع الجوي السورية أظهرت حرفية عالية بتصديها لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت الدفاعات السورية في محيط العاصمة بإسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية البعيدة المدى التي حاولت استهداف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق". وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف منذ أيام بشن هجمات على أهداف في سوريا زعم أنها مواقع إيرانية مهددا باستهداف تلك المواقع إذا لم تغادر إيران سورية فيما رد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري على تلك التهديدات بأن القوات الإيرانية ستبقى في سوريا.