طالبت فرنسا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعدم استخدام القوة ضد المعارضة في بلاده، معربة في الوقت نفسه عن "دعمها الكامل" للبرلمان الفنزويلي ورئيسه المعارض خوان غوايدو الذي أعلن، أول أمس الأربعاء، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد. ودعا جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، في تصريحات اليوم، الرئيس الفنزويلي مادورو إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد المعارضة في بلاده. كما حث وزير الخارجية الفرنسي الرئيس الفنزويلي "بإصرار" على تجنب "أي شكل من أشكال القمع مع المعارضة وعدم استخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين". كما شدد لودريان على ضرورة إرجاء موعد إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا "لمدة وجيزة لتوفير ظروف تضمن لها طابعا ديمقراطيا"، مؤكدا أن باريس تعبر عن "دعمها الكامل" للبرلمان الفنزويلي ورئيسه خوان غوايدو، بصفتهما "جهتين منتخبتين بطريقة ديمقراطية". وأوضح أنه يجب على البرلمان الفنزويلي وقيادته أن "يلعبا دورهما بالكامل"، دون الافصاح عن معاني هذه الأدوار. ويأتي الموقف الفرنسي بعد ساعات من موقف مماثل أصدرته الحكومة الألمانية أكدت فيه أنها تدرس مسألة الاعتراف بخوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، رئيسا للبلاد إذا لم يتم إجراء انتخابات حرة ونزيهة على الفور. وكانت موسكو قد أعلنت عن استعدادها للتوسط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا، نافية ان يكون مادورو قد طلب مساعدة من الكرملين للسيطرة على الموقف المتصاعد في بلاده. يذكر أن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو كان قد أعلن، أول أمس /الأربعاء/، نفسه رئيسا انتقاليا لبلاده، فيما أعلنت الولاياتالمتحدة اعترافها به، فيما أكد الرئيس القائم نيكولاس مادورو، أنه رئيس دستوري شرعي، واصفا غوايدو ب"الدمية في أيدي الولاياتالمتحدة".